-أخبار الشرق الاوسط

إقبال من سكان القدس على الدراسة في اسرائيل

يارا المصري
تم نشر نتائج اختبارات إتمام الفصل الدراسي الفلسطيني، وتبعها نشر مكالمات على الإنترنت لانتقاد اساليب التعليم، حيث ظهر في العديد من المتصفحات على الشبكات الاجتماعية أن مستوى الدراسة منخفض وكذلك إنجازات الطلاب.
يحاول العديد من الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الدراسة في برنامج تعليمي في إسرائيل ، وهو ذو جودة أعلى ، ويمكّنهم لاحقًا من الدراسة في الجامعات الإسرائيلية.
حيث أيقنت الناس أن التعايش والمصالحة بين الجانبين هو الحل الأمثل لإحلال السلام والطمأنينة للجيل القادم، وأن التعليم والتربية ركيزتان أساسيتان لبناء حاضر المجتمعات وضمان مستقبلها السليم، وأن المدراس ثنائية القومية (تدرس الطلبة العرب واليهود معاً) في القدس وإسرائيل، تضع الصراع السياسي جانباً، وتجتهد في بناء مستقبل أفضل للأطفال العرب واليهود.
تقول إحدى المدرسات”، “حالما أعبر بوابة المدرسة أشعر بأنني في عالم مختلف تماماً عن العالم الخارجي الذي يشهد صراعات يومية، أقابل صديقاتي بكل شغف وحب، وعلى الرغم من أنهن إسرائيليات، فإن ذلك لم يمنعنا أبداً من التفاهم والتشارك في وجهات النظر.
أحب مناخ الحرية وتعدد الثقافات في مدرستي، لكنني أخشى مستقبلاً ألتقي فيه بصديقاتي ومن بينهن صديقتي كمجندات إسرائيليات في الجيش، ولا أحد يعلم كيف ستكون الأحوال، أتمنى ألا يحدث ذلك، وأن نبقى صديقات للأبد”.
أسس أول إطار ثنائي اللغة عام 1984 في واحة السلام، وشمل صف رياض أطفال، والذي تطور لاحقاً إلى مدرسة، ثم أقيمت مدرسة أخرى لجمعية “يداً بيد” عام 1997، وما لبثت تتطور حتى أصبح لديها الآن سبع مدارس يتعلم فيها أكثر من ألفي طالب عربي ويهودي.
يعمل في مدارسها طواقم معلمين من العرب واليهود يؤمنون بتنشئة أجيال جديدة على مبدأ الشراكة، وأسس التكافؤ الكامل واحترام الغير وقبول معتقداته الثقافية والتاريخية.
الرئيس المشارك لجمعية “يداً بيد”، جواد بولص، يقول “منذ البدايات، وحتى أيامنا هذه، هناك تحريض من القوى اليمينية، وإعراض مؤسسات الدولة وتردُّد وزاراتها في قبول فكرة التعليم ثنائي اللغة، وهي الفكرة التي قوبلت أيضاً بالتشكيك من قبل المجتمعين العربي واليهودي.
وبحسب متخصصين فإن للمدارس ثنائية اللغة مساهمة إيجابية في مواجهة الصعوبات التي يفرضها الصدع بين اليهود والعرب في إسرائيل، فخلال السنوات الخمس الأخيرة طرأت زيادة بنحو 58 في المئة في عدد التلاميذ الذين يتعلمون في المدارس ثنائية اللغة (سبع مدارس ابتدائية ومدرسة تعليم ثانوي)، ومعظم التلاميذ هم من العرب.
كما أشارت بعض الدراسات إلى أن التلاميذ العرب تمكنوا من اللغة العبرية بنسب أعلى من تمكن اليهود من اللغة العربية، ونتيجة لذلك فإن اللغة العبرية هي السائدة والأكثر انتشاراً في الفصول الدراسية وساحات المدارس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock