-أخبار الشرق الاوسط

مئات الصواريخ من كلي الجانبين، ومساعي حثيثة نحو التهدئة

عبده الشربيني حمام

تستمر الاشتباكات بين قوات الاحتلال والفصائل المسلّحة، وقد قام كلا الجانبين بإطلاق عشرات الصواريخ خلال الساعات الماضية، ما أدّى إلى وقوع خسائر ماديّة وبشريّة كبيرة، خاصة من الجانب الفلسطيني الذي سجّل مئات الإصابات وعشرات القتلى إلى الآن.

وقد دعت معظم الجهات الإقليمية والدولية الوازنة إلى التهدئة وتجنب استعمال العنف لفضّ النزاعات. يُذكر أن قضية حي الشيخ جراح قد أثارت الصراع الحاليّ، إذ يتمسك أهل القطاع بالأرض التي عليها بُنيت منازلهم، أمام مجهودات لجمعيات استيطانية بافتكاك الحيّ، ومن المنتظر أن يصدر حكم قضائي إسرائيلي بخصوص هذه القضيّة بعد تأجيلها لثلاث مرّات إلى الآن.
هذا وانتقد خبراء ومحللون التصعيد الذي اتجهت فيه فصائل مسلحة وعلى رأسها حركة حماس، لأنّ المواجهة العسكرية ستنستنزف القطاع، في وقت تحتاج فلسطين فيه إلى التعافي من أزمة جائحة كورونا بدل إقحامها في مأزق آخر.
وتمتاز هذه الأيام كونها تتزامن مع نهاية شهر رمضان المبارك، وهي أيّام مهمة للتجار الفلسطينيّين في غزّة، وبالرغم من أنّ الموقف الغزّي كان داعمًا في عمومه للمقاومة المسلّحة إلّا أنّ هناك أصوات متزايدة في الآونة الأخيرة تدعو إلى التركيز على الإصلاحات الاقتصادية بدل إغراق القطاع في صراعات هامشيّة. وتشير مصادر مطّلعة إلى توجه تجار فلسطينيّين إلى وزارة الداخلية من أجل إيجاد حلّ لقضيّة السلع العالقة على الحدود المصريّة الإسرائيليّة.
وتكثف جهات خارجية مجهوداتها لإيجاد حلول وساطة في أقرب الآجال قبل تعقّد الأوضاع ودخول المنطقة في حرب جديدة، وبحسب مصادر مطّلعة، تجري عدد من القوى الإقليمية اتصالات حثيثة منذ مساء الأمس بقيادات الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock