الأزهر .. يستنكر عرض رسومات كاريكاتيرية مسيئة للرسول بمدرسة فى بريطانيا .
متابعة .. حماده مبارك
إستنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قيام أحد المدرسين في مدرسة (باتلي جرامر) ببريطانيا عرض رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم.
وأكد المرصد أنه في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا الذي حصد الآلاف من الأرواح، لايزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة رافضين مبدأ قبول الآخر، مشددا على أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.
وأعرب المرصد عن أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث التي باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات، داعيا المؤسسات المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة، كما يطالب من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير، لا سيّما وقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلا عن العداوة والبغضاء، مؤكدا على أن إيقاف المتسبب عن المشكلة عن العمل ليس هو الحل ، بل يجب أن يتعدى العلاج إلى سن تشريعات جديدة تضمن للجميع حقوقهم وتقينا شر المزيد من مثل تلك الحوادث البغيضة.
جدير بالذكر ان معلم التربية الدينية في مدرسة باتلي جرامرالبريطانية، عرض الصورة أثناء إلقائه للدرس، فيما سارعت المدرسة والمعلم إلى الاعتذار وإيقاف تدريس هذا الجزء من الدورة التدريبية.
واحتج عدد من أبناء الجالية المسلمة في بريطانيا أمام المدرسة، وقال زعيم المجتمع المحلي محمد أمين باندور: «ما حدث غير مقبول بالمرة، وقد تأكدنا من أنهم على علم بذلك.. لقد تم فصل المدرس من العمل. لا يمكنهم عزله فقط، بل عليهم القيام بالإجراءات القانونية الواجبة وطالبنا بتحقيق مستقل.. سنعمل مع المدرسة على ألا تتكرر مثل هذه الأشياء في المستقبل، وانتشرت الشرطة مكان الاحتجاج«.
