وقفه مع الأم فى عيدها ” الجزء العاشر “

إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء العاشر مع الأم فى عيدها، وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟ فقال إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبى صلى الله عليه وسلم” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ” وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذى ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يكوّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا، وحتى يكون أسوة لا متأسيا،لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال تعالى فى كتابه الكريم” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” والأم أحق من أن يحتفى بها يوما واحدا في السنة.
بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان، وقال شيخ الإسلام أن بهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية، وبعض حكم ما شرع الله لرسوله من مباينة الكفار ومخالفتهم في عامة الأمور لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس، فينبغي للمسلم إذا طلب منه أهله وأولاده شيئا من ذلك أن يحيلهم على ما عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويقضي لهم في عيد الله من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله ومن أغضب أهله لله أرضاه الله وأرضاهم، فليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ” وأكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء، ففي صحيح البخاري عن أبي بكرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” لا أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ” وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين لما راجعنه في تقديم أبي بكر ” إنكن صواحب يوسف ” يريد أن النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر ” ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن ” وقال بعض العلماء أنه ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في إصلاح زوجته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من تشبه بقوم فهو منهم ” فإن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة .
فإنها لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤوها من غير المسلمين أيضا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى، وإن الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم”من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” أي مردود عليه غير مقبول عند الله، وفي لفظ “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد” وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حدّه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فى هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغى للمسلم أيضا أن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق، بل ينبغي أن يكون شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا، وحتى يكون أسوة لا متأسيا، لأن شريعة الله تعالى والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثمٍ فإن الله غفور رحيم” والأم أحق من أن يحتفي بها يوما واحدا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها.
في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان، فإن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد” وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذى ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمّعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يكوّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا، وحتى يكون أسوة لا متأسيا لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما والأم أحق من أن يحتفى بها يوما واحدا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.
ويجدر التنبّه إلى أن تكريم الأم والإحسان إليها وبرها واجب شرعي مطلوب من الأبناء في كل وقت وحينٍ، في حال حياتها أو مماتها، وللعلماء في حكم عيد الأم أقوالا، ولكل قول مستنده الذي انطلق منها لتبرير الحكم الذي توصّل له به، حيث إن كل الآراء الفقهية الوادرة لها مستندها الفقهي وهي معتبرة ولها تأصيلها، وتفصيل أقوالهم على النحو الآتى فإنه رأي المجيزون أنه ذهب مجموعة من أهل العلم إلى القول بجواز وجود يوم للاحتفاء بالأمهات والاحتفال بهن وتكريمهن، وتفصيل أقوالهم وآرائهم على النحو الآتى وهو الإفتاء الأردنى وهو إن ما تعارف الناس على تسميته بعيد الأم، ليس عيدا بالمفهوم الشرعي للعيد، وإن سمّوه عيدا، وإنما هو يوم يقومون فيه بالتواصل مع أمهاتهم، وتقديم الهدايا لهن، من باب الوفاء والاعتراف بفضلهن، وقد تعارف الناس في كل بلاد العالم على أن للأم منزلة خاصة على من سواها، وتكريم الأم بيوم مخصوص ضمن المفهوم السابق أمر تنظيمي، وليس فيه ما يتعارض مع التشريع الإسلامى، الذي يؤكد فى مواطن كثيرة على أهمية الوفاء والبر والشكر للوالدين فى كل الأوقات والأزمان، وكما أن مرتبة بر الوالدين والإحسان إليهما في الإسلام مرتبة عظيمة فهي فريضة واجبة، ولا شك أن التجرأ بالإساءة إليهما أوعقوقهما من كبائر الذنوب، وكما أن تكريم الأمهات في يوم الأم لا يدخل في مسألة التشبه المحظور بالأغيار، بل إن الفهم السليم له على أنه من الحكمة التي هى ضالة المؤمن، وحيثما وجدها فهو أجدر وأحق بها، ويزداد تأكيد هذا الفهم للمسألة.
عندما نجد أن موضوع بر الوالدين وإدخال السرور إلى قلبيهما متعمق في نصوص الشريعة الإسلامية، ولا يتعارض معها، ويتأصل هذا الفهم عندما نجد أن المسلمين قد صاموا يوم عاشوراء بالرغم من أن اليهود سبقوهم في صيامه، وهم يعلمون، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها، مع علمهم بصيام اليهود له ” نحن أحق بموسى منكم ” فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، وقياسا عليه فالمسلمون أحق وأولى بتكريم أمهاتهم في هذا اليوم من غيرهم، ولا يصح إنزال قول النبى صلى الله عليه وسلم ” لتتبعن سنن الذين قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا فى حجر ضب لاتبعتموهم، قلنا يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال صلى الله عليه وسلم فمن؟ وعلى مسألة تخصيص يوم للاحتفال بيوم الأم، إذ إن المقصود بحديث النبى صلى الله عليه وسلم هو نهي المسلمين عن إتباع غيرهم من الأمم في الأمور المحرمة، وكذلك في أمور خصوصياتهم الدينية، التي لا تتوافق مع شرعة الإسلام وهداه، أما موافقة غير المسلمين في الأمور المباحة والنافعة التي لا تعارض شرع الله عز وجل فلا يدخلها النهى ولا بأس بها، وقد جاء عن القاضي عياض رحمه الله تأكيده على هذا الفهم للحديث، وأنه خاص فيما نهى الشرع عنه وذمه من أمرهم وحالهم، وأما عن رأى الإفتاء المصرى، فقد أكدت دائرة الإفتاء المصرية على جواز الاحتفال وتكريم الأمهات في عيد الأم، فليس بالشرع ما يمنع ويحرم وجود مناسبة تكرّم فيها الأم ويعبّر في الأبناء عن برّهم وفرحهم بأمهاتم، وقالوا إن البدعة المردودة هي ما أحدث على خلاف الشرع،
أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودا، ولا إثم على فاعله” ويرون أن المشاركة في يوم الأم فيه نشر لقيمة بر الوالدين، ولا يشكل ذلك مانعا شرعيا، وأما عن المجلس الإسلامي للإفتاء بيت المقدس، يقول إن تكريم الأمهات والاحتفاء بهن مطلوب كل يوم وعلى مدار السنة، لكن لا مانع من وجود يومٍ يُعبّر فيه عن مدى حب الأم وتكريمها، بشرط عدم اعتبار هذا اليوم عيد بالمعنى الشرعى، وعدم وجود مخالفات شرعية في هذا اليوم، فهو عيد من بدع العادات لا العبادات، وأما عن سماحة الشيخ القرضاوى إن الحكم بتحريم عيد الأم بحاجة لدليل ثابت بنص شرعى، فهو غير محرم وإن كنا لسنا بحاجة للاحتفال به فكل أيامنا عيد بوجودهن، حيث قال “لا أقول إن إقامة عيد للأم حرام، فإن التحريم لا يقدم عليه عالم إلا بنص، والأصل في الأشياء والعادات الإباحة، وإن كنت لا أجد حاجة لمثل هذا الأمر فى مجتمعاتنا” كما حث في هذا اليوم على مراعاة مشاعر من فقد والدته سواء بسبب وفاتها أم انفصالها عن الأب، وبناء على ما سبق فقد تم إيضاح عدة ضوابط وشروط مهمة للاحتفاء بمناسبة يوم الأم، وهى عدم اعتبار هذا اليوم عيد بالمعنى الشرعى حيث إن للمسلمين عيدين فقط هما عيد الفطر، وعيد الأضحى، عدم الاقتصار على هذا اليوم فقط فى إظهار المحبة والبر والإحسان والتكريم للأمهات، حيث إن كل أيامنا عيد بوجودهن، وكذلك الابتعاد عن المخالفات الشرعية، وأيضا رأي المانعون أنه قد ذهب مجموعة من أهل العلم.