انتقادات واسعة تطال قياديًّا بحركة فتح

عبده الشربيني حمام
أثار الظهور الإعلاميّ البارز للقياديّ بحركة فتح، جبريل الرّجوب، ردود أفعال فلسطينيّة متنوّعة بين مرحّب بما ورد في تصريحاته الأخيرة ومنتقد لها. وقد لاحظ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ارتفاع عدد المنتقدين لتوجّهات الرّجوب الماثلة في تصريحاته الأخيرة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية.
هذا وأشار مصدر مقرّب من حركة فتح إلى وجود انتقادات واسعة لتصريحات الرّجوب الأسبوع الماضي. وبحسب هذا المصدر، يتسبّب الرّجوب في مزيد تأزيم الأوضاع بين الفرقاء في حركة فتح الذين تجمعهم القضيّة وتفرّقهم التوجّهات والأفكار، وأنّه لا وجود لدواعي لتوجيه اتهامات وتوعّد المنشقّين عن حركة فتح وكيْل التّهم لهم.
وسخر البعض من تصريحات الرجوب الأخيرة التي قال فيها : “حركة فتح حركة ديمقراطية وفيها مساحة للجميع أن يعبر عن رأيه ولا يحاسب عليه، طالما أنه داخل الأطر الحركية” وأضاف: “طول عمرنا ديمقراطيتنا سكر زيادة”، حيث أفاد البعض من نشطاء فتح أنّ الرّجوب لا يتّصف بهاته الصّفات على خلاف زملائه في الحركة وهو ما يجعله محلّ سخرية من قبل الكثيرين.
كما وأكّد الرجوب في مقابلة صحفيّة مؤخّرًا قائلًا: “التصريح عن إرادة لتغيير النظام السياسي، أو تشكيل قائمة مستقلة، فيه تجاوز للحركة .” قاصدًا بذلك بعض القيادات الفتحاويّة التي تدعو لإحداث تغييرات داخل الحركة، بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة الحاليّة.
وفي هذا الصدد يتساءل مراقبون: “مالذي يجعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتغاضى عن محاولات الرّجوب للتشويش على حركة فتح؟”. يرى البعض أنّ صبر عبّاس بدأ ينفد ومن المرجّح أن يصدر في حقّه أوامر تأديبيّة، التزامًا بالقانون الداخلي لحركة فتح.