مقالات

عندما يكون بناء الإقتصاد علي عاتق المستريح

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم

من المثير للدهشه والقلق علي بناء إقتصاد قوي لكي نبني دوله قوية ومجتمع قوي أن يكون الأستثمار من خلال ما اُطلق عليه إستثمار المستريح والذي عاصرناه خلال العقود ألأربعه الماضية.
وأصبح الإقتصاد يعتمد علي ثلاث صور للمستريحين
و المستريح هو أن يظهر شخص يدعي أنه مستثمر في مشروعات معينه
ويأخذ من المواطنين مبالغ ويعطي لهم فوائد كبير وغير طبيعة ألي أن يجمع الملاين و المليارات ثم تحدث الكارثه وينتهي الأمر بضياع كل هذة المبالغ علي الناس ويكون نهايه المستريح هذا إما الهرب خارج البلاد بسرقته أو القبض عليه ودخوله السجن والغريب في الأمر أن هذا الموضوع تكرر مرات من قبل والنتيجه واحده ومع ذلك الناس مُصره علي الدخول في مغامره من هذا النوع وغير المضمونه وغير أمنه
وكلها أعمال نصب وإحتيال
وأخر المستريحين هو مستر حسين من المنيا الذي جمع من الناس البسطاء وغيرهم من الاغنياء مليار ونصف وتم القبض عليه مأخراً بعد كشف تزويره ونصبه علي الجميع.
هذا المستريح الأول .
أما المستربح الثاني
هو القطاع المصرفي والبنوك المصريه
هو شبيه بالمستريح الأول الفرق الوحيد أن هذا القطاع ليس نصاب ولا يسرق فلوس المواطنين بل الأموال في القطاع المصرفي أمن ومضمون بشكل كبير لاشك لكنه نفس الفكر القائم الربح المضمون من خلال عمليات تجاريه فالأرباح هنا ناتجه عن إعطاء قروض للأفراد والمؤسسات بفائده عاليه ثم تعطي صاحب الوديعه أو صاحب المال لدي البنك فائده أقل وتأخذ الفارق حتي إن كانت البنوك تستسمر في بعض المشروعات فهي بنسبه ضئله جداً مقارنة بحجم المبالغ الضخمه التي وصلت إلي ترليونات والتي هي ملك المودعين من أبناء الشعب المصري حسب تقارير البنك المركزي .
أما المستريح الثالث
وهي الحكومات المتعاقبه علي مدار ألأربع أو الخمس عقود سابقه وحتي الأن .
فالحكومات تقف في حالة إسترخاء تام أمام مايجري في إدارة الإقتصاد وإستثمار الأموال بهذة الطريقه التي تدمر ولا تبني.
تبقي الأموال مجرد أوراق لا قيمة لها إلا إذا تحولت إلي معني
يحقق متطلبات الناس لتعيش الحياة بكل ما تعنيه.
ومن هنا نجد أن أسلوب إدارة وإستثمار هذة الأموال الضخمه لدي المصرين يحتاج إلي وقفه جادة لتحقيق أقصي إستفادة منها لبناء إقتصاد قوي يحقق القوة للدوله و المجتمع
فلا يمكن لدوله شعبها يمتلك كل هذة الأموال ويعيش ٣٠ %من أبناء الشعب تحت خط الفقر والدوله تعاني من قلة الموارد وتقترض من هنا وهناك وتستدين.
فإذا ما احسنت الحكومه إستثمار هذه الأموال يمكن أن تحقق القوة الإقتصاديه الكبيرة ويخرج المجتمع من حالة الفقر إلي حالة الرخاء والإزدهار.
ولذلك علي الحكومه أن تقوم علي الفور بوضع خطة إقتصاديه متكامله لإستغلال كل هذة الأموال لصالح الدوله والمجتمع وأصحاب هذة الأموال تقوم علي محورين
اولأً
الحكومة تقيم مشروعات كبري تستطيع أن تشرك أصحاب هذة الأموال كشركاء في هذة المشروعات لتدر عليهم دخل
وتساهم في زيادة الإنتاج وتخلق فرص عمل للمواطنين وتحقق مصدر لموارد الدوله وتنتعش السوق المحلي ويكون هناك فائض للتصدير الذي يجلب العملة الصعبة
ثانياً
مساعدة الحكومه للمواطنين علي قيام المشروعات الصغيرة والمتوسطه ومتناهية الصغر وذلك من خلال وضع خطه لإدارة وتنمية هذة المشروعات في كافة مجالات الإنتاج
فيتحقق النمو الإقتصاي الحقيقي للمواطن والمجتمع والدوله
وهذة المشروعات هي التي بنت إقتصاد الدول المتقدمه إقتصادياً مثل الصين واليابان وكوريا.
كفانا ما مضي من إهمال و عجز عن التخطيط السليم لإستغلال ما لدنينا من ثروات وقدرات وإمكانيات ومقدرات
حتي وصلنا إلي هذة الحاله الصعبة التي يعيشها المواطن والدوله معاً.
نحن دوله تُعدأغني دوله في العالم بما لديها من قدرات وإمكانيات ومقدرات في جميع المجالات زراعة وصناعة وسياحة وتجارة غيرها ولديها عقول مُبدعة تستطيع صنع المعجزات في أقل وقت ممكن.
دوله تمتلك بحرين اكثر من ألف كيلوونيل يشقها من اقصي الجنوب إلي أقصي الشمال
وباطن الارض ملئ بالمياة الجوفية
تمتلك ملاين الأفدنه الخصبه للزراعة وأراضى أُخري يمكن استصلاحها لتنتج من خيرات الله
أرضها ملئه بالمعادن النفيسه من كل الأنواع
تمتلك ثروة من البترول والغاز الطبيعي
كل هذة الإمكانيات وأكثر من ٣٠%من شعبها تحت خط الفقر
إلي متي سنظل علي هذا الحال
أقولها بصراحة المسؤل الذي ليس لدية فكر ورؤية لتخطيط ووضع الإستراتيجيات للمستقبل و غير قادر علي صنع المستقبل لهذا البلد وهذا الشعب
لو سمحت إركن علي جنب
حفظ الله مصر
حفظ الله الجيش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock