مقالات

الفساد الوقح

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم

لقد أصبح الفساد في حياتنا جزء أساسي من مفرادت الحياة التي يعيشها المجتمع وأصبح المجتمع يتجرع مرارة الفساد ونتائجه التي أتت بالخراب والدمار والتأخير والتخلف عن ركب الحضارة في كل ميادين الحياة.
وفي السابق كان ومن الطبيعي أن الفاسد يخفي فساده عن أعين الناس والمجتمع خجلاً مما يفعل لانة يعلم بفظاعة وخِسة ما يقوم بفعلة
أما أن يتحول الفساد إلي الإشهار والتباهي بيه وأن ينفذ
أمام أعين ومسامع الناس والمجتمع وأن يقوم الفاسد بكل أعمالة الفاسدة علي الملاء فهذا أمر جديد ويعبر عن الوقاحة والبجاحة وعدم الأهتمام بما يمكن أن يقال من المجتمع
والاكثر من ذلك أنه يعلم أنه لارقيب ولاحسيب
تصديقاً للمقوله أنة من أمن العقاب أساء الأدب.
مما يمكن وصفة بالفساد الوقح أو الفاسد الوقح الذي لايخجل مما يفعل بل يتباهي بما ينجز من أعمال الفساد لأنه يروق لبضع الناس أو التجمعات التي لها مصلحة مباشره من فسادة.
والفساد الذي نراه ونسمعه في منظومة الرياضه المصريه كل يوم وعلي مدار سنوات هو فساد من النوع الوقح لأن مايجري في هذة المنظومه هو مخالف لكل القوانين واللوائح والنظام العام والاهم مخالف للقيم الأخلاق التي تربي عليها المجتمع المصري منذ قرون .
والمخالفات واضحة وضوح الشمس وأول من يخالف القوانين اللوائح هي الحكومة ممثله في وزارة الشباب والرياضيه
ثم تأتي بعد ذلك مخالفات المؤسسات الرياضيه للقوانين واللوائح حيث لا تتحقق العداله بين جميع عناصر اللعبه .
في عام ٢٠١٨ إعترف أحد المسؤلين في اتحاد كرة القدم بالفساد داخل الاتحاد وهدد بفضحه امام الجميع ولم يتحرك أحد للتحقيق في هذا الشأن ومعاقبة الفاسدين.
إن ما يحدث في مظومة الرياضيه المصريه لهو صوره مصغرة من الفساد الحادث في المجتمع .
والفارق الوحيد أن الفساد الذي استشري في المنظومه الرياضيه واضح ومعلن أمام الجميع دون خجل او مراعاة لمشاعر الناس او مراعاة صورة الدوله أمام العالم
إن الفساد الذي نراه ونسمعه في المنظومه الرياضيه يسئ إلي الدوله والمجتمع ويمثل فضيحه كبري أمام دول العالم والمجتمعات الأخري ويشوه صورة الدوله التي هي أُم الحضارة وصانعة تاريخ العالم .
أين حُمرة الخجل ؟
كفاكم إستفزاز للناس والضغط علي المواطن في كل ما يخص حياته في يومه وغده
وهل أن الأوان أن تنتهوا وتتوقفوا عن إستفزاز الناس
من لم يعرف قيمة هذا البلد وتاريخه وحضارتة ويقدر شعبها
ويحترم المواطن المصري أينما كان ويعمل علي راحته وسعادته ويساعدة علي تغير حياتة إلي الأفضل
فليرحم هذا الشعب ويجلس في بيته.
إن الفساد هو السلاح الوحيد الفتاك الذي يمكنه القضاء علي أي أُمه وسقوطها بلا رجعه بل هو اشد من السلاح النووي
والتاريخ خير شاهد علي ذلك.
فما من أُمه انتشر فيها الفساد وترعرع وساد فيها الظُلم إلا ووقعت وإنتهت.
إنتهوا يرحمكم الله أليس فيكم رجل رشيد
أين حُمرة الخجل.
حفظ الله مصر وشعبها من الفساد ومن كل فاسد وكل ظالم
حفظ الله الجيش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock