فن

عبدالحليم حافظ ،، الغائب ،،الحاضر

بقلم / أمينة عليوة
رغم مرور سنوات طويلة،، سبعة واربعون عاما على رحيل العندليب الاسمر ومعشوق القلوب اليوم الموافق الثلاثون من مارس ،، إلا أنه الغائب الحاضر ،،ومازال المتربع على عرش الأغنية العاطفية والوطنية وملك الرومانسية والمتفرد بجميع الألقاب المميزة ،،فهو الأسطورة والامبراطور والملك ونمبر ون ،،حليم مازال عند جمهوره الغفير خاصة منذ جيل الخمسينات ملأ السمع والفؤاد ،
ولم يقتصر حب الجمهور له فى ذلك الوقت إلا أنه احبه معظم الجيل الحالى من الشباب والذى لم يعاصره فى ذلك الوقت كامستمعين لاغانية ،ومشاهدتة من وراء الشاشة ،كما لو كان موجود بينهم ،،حيث ببساطة شديدة، لمسو فيه العاطفة الصادقة
صوته الشجى العاطفى الجميل الذى يعبر بصدق إلى ثنايا القلب مع الحان وكلمات من ملحنين عظماء وشعراء أيضا لن يجود الزمان بمثلهم ابداااا،
حليم كما يحب أن يناديه محبيه وجمهوره ،،،رغم مرضه المزمن منذ صباه ونوبات النزيف التى كانت تعكر عليه صفو حياتة إلا إنه نجح دون غيره فى ذلك الوقت نجاح لا نظير له ،،ثابر وأجتهد ليصل للقمة دون غيره بالرغم من وجود مطربين جيله لهم بصمة فى تاريخ الفن والطرب ،،
غنى حليم للحب فأبدع ولمس قلوب العشاق وأيقظ فيهم روعة وجمال الحب ،،
غنى للوطن فأبدع أيضا وحث أبناء الوطن وغيرهم من بلدان الدول العربية ،على الوطنية وحب وطنهم والجهاد من أجل النصر
حليم عشقه جميع الوطن العربى ،بل أيضا عندما غنى على مسارح الغرب احبه جمهوره ،وكانو يتمايلون على صوته وألحان أغانيه
حليم كان يصاحبه ويلازمه معاناتة مع المرض ،ففى جميع حفلاته ورحلاته الداخلية والخارجية كان يصطحب معه طبيبه الخاص يحمل معه الأدوية وأكياس الدم تحسبا لأى موقف مرضى يحدث له أو يفاجأة النزيف
حليم وقبل دخوله للمسرح وفى الكواليس كما نشرت صور له ،نجده يخضع لتنفس صناعى أو يتغذى وريدة بالمحاليل ليستطيع أن يسعد جمهوره ومحبيه ، ومن حوله ينظر إليه نظرة أستعطاف ويأس وخوف يعصر قلوبهم ،،كيف سيخرج لجمهوره هكذا لن يستطيع أن تحمله قدماه ،،ولكن بعد كل الآلم والمعاناة يخرج لجمهوره شخصا آخر عملاق واثق الخطوة يمشي ملكا فى شموخ وكأن شئ لم يحدث ،،
رحل حليم وانتهت رحلة الغناء والمرض ،، لن يجود الزمان بمثله
ابدا ،و لن تجف الاقلام أن تكتب عنه فهو أسطورة الفن والطرب الاصيل،،حليم رمز للحب الصادق والرومانسية
،الغائب،،الحاضر
احبه الله فأحبه الجمهور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock