أعرب سكان جنوب قطاع غزة في الأسابيع القليلة الماضية، عن شعورهم الشديد بالقلق وانعدام الأمن، بسبب تزايد نشاط الجماعات الإجرامية، التي تنهب وتلحق الأذى بالمدنيين ليلاً للحصول على الطعام والمعدات والمواد الغذائية والإنسانية وكل ما هو قابل للاستخدام أو البيع في ظل حالة الحرب التي بعيشها القطاع.
ولم تقتصر ظاهرة السرقة على البيوت والشقق وحسب، فقد ازدادت بشكل كبير في انحاء قطاع غزة، فسرقة المواد الغذائية تأتي في مقدمة المسروقات، كما يتم سرقة المنازل وتفريغها من محتوياتها ذات القيمة، وبخاصة المنازل التي تم قصفها وخرج اهلها منها، فتلك سهلة السرقة.
كما لم تسلم الشوارع من السرقات، فعلى سبيل المثال فقد أخذت ظاهرة سرقة أغطية المناهل ومصارف الصرف الصحي تتسع في مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة لتصل إلى أكثر من 100 حالة سرقة، ما يشكل خطراً حقيقياً على المواطنين والمركبات في جنوب غزة.
ولعل أبرز اسباب هذه الفوضى هو غياب الأمن وعناصر أجهزة الشرطة وغيابها التام عن مكافحة هذه الظاهرة، فإن البلدية تتلقى بشكل شبه يومي بلاغات بسرقات في مناطق متعددة في المدينة الأكبر في قطاع غزة ولا يتم أخذ أي اجراء بصدد ذلك الأمر.
وشكلت الظاهرة التي تتجدد كل يوم عبئاً مادياً وفنياً على البلدية التي أصبحت تواجه صعوبات بالغة في التعامل مع سرقات الأغطية بسبب ارتفاع أسعارها وعدم توفر أنواع منها في السوق المحلية، كما أنها تفتقد لوجود العنصر التنفيذي من خلال شرطة غزة.
لذلك فإن كل تلك المشكلات تكاد تخرج عن سيطرة الشرطة التي لا تستطيع أن تبذل جهوداً كبيرة مع جهات الاختصاص للقضاء على الظاهرة التي تسببت في فوضى كاملة وشعور بعدم الأمان والخوف من اللصوص والعناصر الإجرامية في القطاع.
كما أن إمكانات الشرطة المادية وتفكك الجهاز في الوقت الراهن لا يسمح بتوفير الأمن الكامل للسكان ومكافحة العناصر الإجرامية التي تستبيح المنازل والشوارع، ولا تجد بلدية غزة بديل للأغطية التي يبيعها اللصوص للمساكب وجامعي الخردة بأسعار زهيدة جداً لا تتجاوز الخمسة شواكل في وقت يتجاوز سعرها 300 شيكل.
لذلك فإن ظاهرة السرقة ككل والبيوت والشوارع و المصافي المعدنية تتركز في الشوارع الرئيسية كشارع صلاح الدين والرشيد الساحلي وفي أحياء متعددة كحي النصر غرب المدينة في الأماكن التي لا تدور فيها الحرب في الأيام السابقة ولكن طالتها بعض القصف المتفرق.
ولا شيء يبرر سرقة هذه المواد الغذائية وكذلك الأغراض المنزلية والمعدات المهمة جداً للحفاظ على حياة المواطنين بالدرجة الأولى ومن أجل عدم انتزاع شعور الأمن من قلوب الناس من أجل تقبل الحياة في المدينة.
Adjustment of Opening Hours and Service Availability
Dear Sir or Madam,
Due to unforeseen circumstances, we are unfortunately required to temporarily adjust our opening hours. Additionally, some of our usual services may not be available at this time. We are working diligently to resolve the situation and restore our full range of services as soon as possible.
For further details regarding these changes, please refer to the attached PDF document. We appreciate your understanding and are happy to assist with any questions you may have.