د. محمد حجازي يكتب
الشباب وقود الدولة المصرية نحو التقدم
في عالم اليوم تحاول كل دولة أن تسلك طريقا تمتلك فيه أحدي عناصر قوتها في ظل واقع عالمي جديد متغير يحكمه مبدأ البقاء الاقوي والاكثر امتلاكا لعناصر قوة الدولة .
ومن بين أهم عناصر قوة الدولة ، عنصر التنمية البشرية المتواصلة . فالشباب هم اساس بناء الدولة ونمو الدولة ونهضة الدولة ورقي الدولة … اهمال الشباب يعني ذلك اهمال وطن بأكمله وإدخال الوطن في نفق مظلم …
غني عن البيان دور الشباب الحيوى فى بناء الأمم، والذى يأتى من فهم عميق لحقوقهم وواجباتهم تجاه وطنه، إلى جانب إدراكهم للقضايا التى تشغل الرأى العام .
دور الشباب في بناء الدولة المصرية ؛
——————————
الشباب قوة اجتماعية هائلة، ففي مصر هم أكثر الفئات عددا ، إذ يشكلون نحو ثلثي عدد السكان في مصر ، وهم بالطبع الأكثر نشاطا، وبالتالي يمكنهم تغيير الكثير من خلال الاشتراك بأعمال التنمية الاجتماعية في جميع المجالات، والمساهمة في إصلاحها، والتأسيس للأجيال القادمة لتكون ظروفهم أفضل.
للشباب أدوار هامة في تنمية اقتصاد الدول، ومنها أن الشباب قوة اقتصادية كبيرة يمكن استغلالها في التنمية الشاملة، وفي جميع القطاعات، ويمكن من خلال تحفيزهم على الإبداع في المجالات المختلفة الحصول على أفكار ريادية خلاقة، وزيادة الإنتاج والدخل لهم وللعاملين في تلك المجالات، مما يضمن النجاح والتقدم للاقتصاد القومي ككل.
ختاما ، إن مصر دولة شابة نظرا لغلبة نسبة الشباب علي الهيكل العمري للسكان في مصر . ومن ثم تمتلك مصر ميزة تنافسية في مجال الاستثمار في العنصر البشري ، بما يضيف الي القدرة الإنتاجية للدولة المصرية وزيادة الصادرات وتحسين حالة ميزان المدفوعات وارتفاع قيمة الجنيه المصري .
وهنا نستطيع القول بأن كل الدول التي نهضت وتقدمت وتطورت كانت بدايتها برعاية شبابها ودعم شبابها والاهتمام بشبابها … وكل الدول التي تخلفت واندثرت وتراجعت كانت بدايتها اهمال شبابها وعدم رعاية شبابها والتقصير في حق شبابها …
لا تحدثني عن تنمية دولة ومستقبل دولة لا يستطيع شبابها تحقيق طموحهم والوصول لأهدافهم ولا يستطيع ان يرسم مستقبله …
ان الخسارة الحقيقية للأوطان هي عدم الاستفادة من طاقات شبابها واستغلال ابداعاتهم …
اذا لم يكن توجهك في طريق بناء الدولة ونهضتها الى استغلال الطاقة الشبابية … فثق تماما انك تسير بالطريق الخطأ وستتعثر وتتوه …
وهنا يبرز أهمية توفير الحوافز للشباب من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة .
لو ) قدمت الحكومة الحوافز للشباب واعطت لهم الدعم واحتوتهم … لرأينا انجازات شبابنا تبهر العالم … فشباب هذا الوطن قادر على الابداع في جميع المجالات … وقادر على العطاء مهما كانت الظروف … وهاهم اليوم شبابنا يسطرون اروع النتائج بالرغم من ضعف الدعم ..
