بدون فصحى إيه السبب ؟ ومين السبب؟
بقلمي جمال القاضي
دايما بنسمع كتير سؤال من غيرنا وقت الحديث عن أزمات أو مشاكل أو غلاء أو غيره من المواقف ال بتحصل في حياتنا ، آو في المجتمع نفسه ، والسؤال هو : أيه السبب ؟ ومين السبب ؟
والجواب ومن غير زعل من أي حد سواء كان انسان عادي أو مسئول عن مشكله بتحصل وتكون سبب في أزمة من الآزمات في حياتنا
،
ممكن تلخيص الإجابه في ثلاث محاور ، وهي ، المحور الأول : غياب الضمير ، والمحور الثاني : هو غياب الرقابة ، والمحور الثالث : هو تأخير إتخاذ القرار بغرض التربح من وراء الأزمات والمواقف من قبل مجموعة من الأشخاص المستفيدين .
لو إتكلمنا عن المحور الأول وهو غياب الضمير ،فمحتاج وقت كتير جدا للحديث والتوضيح ، لكن نختصر في بعض الكلمات ، الضمير هو أساس التعامل بين الناس ، يعني ممكن أشتري سلعه معينة بناء على مظهرها الخارجي لمجرد وثقت في هذا المظهر التي تراه العين للسلعه لكن جوهر البائع بيتضح فيما بعد إنه مغشوش وكمان معدوم الضمير ، لعرضه سلعه معيبه تغكى من الخارج بسلعه سليمه ،
الضمير هو نابع من التربية والدين والخوف من الله ، هو إنك تخاف من ربنا وتتقي الله في تجارتك أثناء البيع حتى لو كان متاح أمامك الغش ، الضمير هو إنك متستغلش الناس في ثمن سلعه وتزايد عن ثمنها أكتر من الربح المشروع ، الضمير إنك تبيع بثمن أقل من غيرك وتبيع أكتر وبالتابي تكسب أكتر .
عارفين بنسمع كتير عن لجان كتيره في أي مجتمع ليه وأيه السبب ، السبب لأننا عارفين أن معظم الأشخاص معدومي الضمير وبالتالي كان من وظيفة لجنه متابعة لجنة تانيه غيرها ، ولو فيه ضمير كان كل واحد فينا أدى عمله بمايرضي الله وضمير الشخص نفسه وحارب بضميره ده أي فساد بيشوفه .
نتكلم عن المحور التاني وهو غياب الرقابة
كتير في جهات معنية بالرقابة ، وأنواعها كتير ، منها مايراقب الأسواق ، ومنها مايراقب الموظف ، ومنها مايراقب حتى المسئول نفسه ، لكن الغريب إن معظمهم بيحاول يتقاعس عن أداء مهام عمله ال بيتقاضى عليه مرتبه ، يعني بالتقاعس ده أولاده بياكلوا بفلوس حرام لأنه أهمل في أداء المطلوب منه ،
الرقابه يعني ضبط كل شيء وفق المعاير الموضوعة من قبل وتحديد جودة المنتج من عدمه ، ومنها أداء جيد وسليم .
الرقابه هو بمثابة عقد ثقة من الشخص المستفيد بالمنتج ويضمن إن فلوسه ال دفعها في المنتج هي المقررة فعلا مش أكتر من كده، هي كمان ضبط وتحكم في ضمير البائع ودحر إستغلاله للمستهلك والتلاعب بيه ،
الرقابة هي ضمان ثبات للأسواق وحركة البيع والشراء فيها بوجه صحي وسليم دون مخالفة القوانين ، وبالتالي تشغيل رأس المال والتربح وزياده الحركة الإقتصادية ورفاهية الأشخاص واستقرار الحالة المزاجية والبعد عن العنف وجرائم المجتمع التي كثيرا مانشاهدها ، لكن مع الأسف ممكن نلاحظ خلل للرقابة من بعض الأشخاص المسئولين عن الرقابة في كتير من الحالات عن طريق ابلاغ من هو مقصود بالعقوبة والضبط مسبقا وبالتالي هروبه من مسرح التلبس بالجريمة والمخالفة ، ثم يذهب بعد الإفلات بالمعاودة للإستغلال كما كان من قبل .
آما المحور الأخير وهو تأخر إتخاذ القرار وتربح بعض الأشخاص من الأزمات .
علشان نفهم يعني أيه الكلام ده ،
سرعة إتخاذ القرار هو حل سريع لأزمة قبل حدوثها ، لكن هناك بعض الأشخاص من وظيفتهم تضليل من يتخذ القرار أو جعله يتخذ قرار خاطيء لكنه لصالح فرد أو مجموعة من الأفراد دون علم منه بذلك وفي نظره وعلى حسب المعلومات ال وصلت إليه يكون على صواب لما كان منه من قرار ،
يعني مثلا في موضوع الإستيراد ، بعض الدول لديها منتجات محلية كتيرة ولاتجد قنوات لتسويقها ، ومع الأسف ممكن يتم إتخاذ قرار مش ببيعها لا بإستيراد نفس السلعه ، لأن المستورد هو بس المستفيد من القرار ، تأخر إتخاذ القرار هو سبب كمان في خلق أزمات ممكن تكون أكبر من إن مؤسسات أو مجتمعات بأكملها تحتويها ، لازم نختار التوقيت المناسب لاتخاذ قرارات سريعة لمشكلات ممكن نشوفها قبل ماتحصل على ارض الواقع .
وأخيراً :
لو كل واحد فينا كان بيتقي الله ويستحضر ضميره وخوفه من الله بكل شيء لم يكن هناك سبباً لمراقبة غيرهله أو لما يفعله لأنه يعتقد ويتيقن بأن الله هو الرقيب على مايفعه .
زر الذهاب إلى الأعلى