مقالات

الدكروري يكتب عن إسلام الصحابي صهيب الرومي

الدكروري يكتب عن إسلام الصحابي صهيب الرومي

الدكروري يكتب عن إسلام الصحابي صهيب الرومي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن الصحابي الجليل صهيب الرومي رضي الله عنه، وعن دخولة في الإسلام يقول الصحابي الجليل الشهيد عمار بن ياسر رضى
الله عنه، لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقلت له ماذا تريد؟ فأجابني ماذا تريد أنت؟ قلت له أريد أن أدخل على محمد صلى الله عليه وسلم، فأسمع ما يقول، قال وأنا أريد ذلك، فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض علينا الإسلام، فأسلمنا ثم مكثنا على ذلك حتى أمسينا، ثم خرجنا ونحن مستخفيان فكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا، وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. 
“السباق أربعة أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس” وكان عندما هم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالهجرة، علم صهيب به، وكان من المفروض أن يكون ثالث الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر رضى الله عنه، ولكن أعاقه الكافرون، فسبقه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وحين استطاع الانطلاق في الصحراء، أدركه قناصة قريش، فصاح فيهم “يا معشر قريش، لقد علمتم أني من أرماكم رجل، وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي، حتى لا يبقى في يدي منه شيء، فأقدموا إن شئتم، وإن شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني” فقبل المشركين المال وتركوه قائلين أتيتنا صعلوكا فقيرا، فكثر مالك عندنا. 
وبلغت بيننا ما بلغت، والآن تنطلق بنفسك وبمالك، فدلهم على ماله وانطلق إلى المدينة، فأدرك الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء، ولم يكد يراه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى ناداه متهللا “ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع أبا يحيى” فقال يا رسول الله، ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل، فنزل فيه قول الحق سبحانه وتعالى من سورة البقرة ” ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءؤف بالعباد” وفي المدينة أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينه وبين الحارث بن الصمة من الأنصار، وأبدى الصحابي صهيب الرومي شجاعة فريدة في جهاده مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فشهد جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن يلزمون النبي صلى الله عليه وسلم أثناء القتال. 
وظل الصحابي صهيب الرمي مقيما في المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونال إجلال واحترام جميع الصحابة، وعندما طعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أناب صهيبا مكانه ليصلي في الناس إلى أن يختار مجلس الشورى من يخلف عمر بن الخطاب، وحين حدثت الفتنة الكبرى بعد مقتل عثمان بن عفان فضّل الصحابي صهيب الرومي اعتزال الفتنة واجتنب الخوض فيها إلى أن توفي ودفن في البقيع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock