مقالات

الدكروري يكتب عن بلال بن رباح وجهاده في الإسلام

الدكروري يكتب عن بلال بن رباح وجهاده في الإسلام

الدكروري يكتب عن بلال بن رباح وجهاده في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد كان الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه من المجاهدين، فلقد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له بلاء عظيم يوم بدر، فقد قتل
أمية بن خلف فى ذاك اليوم، وأمية هذا هو الذى كان يعذبه ويتابع عليه العذاب، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وقد قال الوليد فنحن نرى أن أذان أهل الشام عن أذانه يومئذ، ومن أخباره رضي الله عنه أنه نزل داريا، وهى قرية قرب دمشق، وتزوج من بني خولان من أهلها، ولم يعقب، وعن عائشة رضي الله عنها قالت لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وُعك أبو بكر وبلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح فى أهله، والموت أدنى من شراك نعله” 
وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويقول ” ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة، بواد وحولي إِذخر وجليل؟ وهل أردن يوما مياه مجنة، وهو مكان قريب من مكة كان يقام فيه سوق، وهل يبدون لي شامة وطفيل؟ وهما جبلان بمكة، فقالت عائشة رضى الله عنها فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال “اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة، أو أشد، وصححها، وبارك لنا فى صاعها ومُدّها، وانقل حُمّاها، فاجعلها بالجُحفة” وعن عمرو بن ميمون، أن أخا لبلال كان ينتمي إلى العرب ويزعم أنه منهم، فخطب امرأة من العرب، فقالوا إن حضر بلال زوجناك، قال فحضر بلال فقال “أنا بلال بن رباح، وهذا أخي وهو امرؤ سيئ الخلق والدين، فإن شئتم أن تزوجوه فزوجوه، وإن شئتم أن تدعوا فدعوا”
فقالوا من تكن أخاه نزوجه، فزوجوه، وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خير السودان ثلاثة لقمان وبلال ومهجع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم” وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال “يا بلال، أرحنا بالصلاة” ولقد كان من فضائله، هو حرصه على الجهاد منذ أن أسلم، فقد أخرج البخارى أن بلال قال لأبي بكر الصديق رضى الله عنهما “إن كنت إنما اشتريتنى لنفسك فأمسكنى، وإن كنت إنما اشتريتنى لله فدعنى وعملي لله” وجاء في رواية الإمام أحمد للحديث قال بلال لأبى بكر حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن سعيد بن المسيب، أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة، قال له بلال عتقتني لله أو لنفسك؟ قال لله، قال فائذن لي في الغزو، فأذن له. 
فذهب إلى الشام، ومن فضائله، هو عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر” يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دفّ نعليك بين يدى في الجنة” قال بلال ما عملت عملا فى الإسلام أرجى عندى من أني لا أتطهر طهورا فى ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي ” رواه البخارى ومسلم، ودف نعليك، يعني تحريك، وعن سعيد بن عبد العزيز، وابن جابر وغيرهما أن بلالا لم يؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد الجهاد، فأراد أبو بكر منعه، فقال إن كنت أعتقتني لله، فخل سبيلي قال فكان بالشام حتى قدم عمر الجابية، فسأل المسلمون عمر، أن يسأل لهم بلال يؤذن لهم، فسأله، فأذن يوما، فلم يري يوما كان أكثر باكيا من يومئذ، ذكرا منهم للنبي صلى الله عليه وسلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock