قلم الكاتب الصحفي/فؤاد غنيم
لقد عَملت أغلب الدول الاُروبيه مع أمريكا لإشعال المنطقة العربية
بثورات أسموها ثورات الربيع العربى لإقناع شعوب هذة الدول بتحقيق الديمقراطية والحرية والتغلب على مصاعب الحياة والعيش الكريم من خلال النداء الذى ساد المجتمعات العربيه التى جرت فيها أحداث الربيع العربى وهو عيش حرية كرامه إنسانية
ولكن عندما بدأت هذة الثورات والتى خطط لها الغرب وامريكا على مدار أكثر من عقد من الزمان انتجت الفوضى والخراب والدمار والقتل وسقطت دول وشعب دُمرت وشردت فى بقاع الأرض فقد حل الدمار والخراب والضياع والقتل والتشرد محل الديمقراطيةوالحرية العيش والكرامة الإنسانية.
وقد تخيل و اقتنع السوزج من عالمنا العربى أن الامريكان والأُربيون لاينامون الليل من أجلنا لكى نعيش حياة ديمقراطية
ورغد العيش وكرامه إنسانية التى يتشدقون بها .
وكانت النتيجة كما نرى وما وصل إليه الوضع فى تلك الدول والتى رجعت إلى الخلف لمئات السنين .
والحقيقة ان الدعوات لهذه الثورات من قبل أمريكا والغرب كانت واضحه بشكل كبير انها تخطط لتدمير الشعوب وإسقاط الدول لصالحهم وصالح عدو العرب إسرائيل فكانت الدعوة لخلق نظام جديد فى الشرق الاوسط قائم على الفوضى الخلاقه والتى أسسوا لها بعد إسقاط العراق .
والفوضى الخلاقه بمفهوها البسيط هو إحداث فوضى داخل المجتمعات لخلق نظام جديد يقومون هم بإنشاؤه كما يريدون
ولذلك إستخدموا فى هذا شباب الاُمة الذى هو الطاقة الجباره التى تخلق الفوضى فكانت النتيجه كما نرى .
والان قد ينقلب السحر على الساحر .
فاُروبا وأمريكا الأن تعانى من ظروف قاسيه لم تشهدها فى التاريخ الحديث وذلك على كل المحاور .
فهناك توترات سياسية تشهدها قلب أُروبا المملكه المتحدة وظروف إقتصاديه غايه فى الصعوبه فى كل دول أوربا من نقص فى الغذاء والطاقه والمسكن وارتفاع غير مسبوق فى أسعار كل شيئ
بعض الدول خصصت زجاجة زيت لكل اُسره فى الشهر ودول خيرت مواطنين بين الأكل والدفئه وهكذا.
فقد أصبحت دول أوروبا وأمريكا تعانى مرارة العيش الكريم وسقوط الكرامة الإنسانيه والتى دعوا إليها الشعوب العربية لتدمير تلك الدول بالخروج على الأنظمة.
كل هذا فعلتة الانظمة الإجرامية التى أشعلت الحروب فى كل مكان فى هذا العالم بهدف السيطرة والتحكم فى دول العالم ولتكون نظام عالمى جديد قائم على القطب الأوحد الذى تدين كل الأطراف له بالولاء والسمع والطاعه وتقديم كل مقدرات الشعوب والثروات لهم على طبق من ذهب .
ولكن قد لا تسمح لهم الشعوب وقد لايسمح لهم الوقت والأحداث المتلاحقة وسوء حالة الشعوب وانهيار منظومة الإقتصاد والمنظومه الإجتماعية وانهار منظومة العيش الكريم وتسقط كرامة الإنسان فتكون ثورات الربيع الاُروبى والأمريكي على الأبواب .
حفظ الله مصر وشعبها
حفظ الله الأمة العربية والإسلامة
