أدب وشعر
قصيدة : مَالِي وَالوَجْهُ الدَّمــــــــــِيمُ يُشَابِهُنِي .. للشاعر لزهر دخان

كتب لزهر دخان
*-* مَالِي وَالوَجْهُ الدَّمــــــــــِيمُ يُشَابِهُنِي *-*
أنظرْ وإنْتَظرْ رَيثَمَا المَــــــنْظَرُ يُسِرُّ
فَكَمّ مِن خَبيثِ مَــــظهرٍ طَيباً فِي لُبّهِ
إِنّي إذَا لَمّ يَــــــــــطُلْ عُمّرِي مُطِيلُهُ
فَيَا أيُّهَا الـــــــــعَدُوُّ دَعْكَ مِن تَعْطيلهِ
دَعْـــــــكَ وَلاَ تَسْقِنِي فَمَا أنَا بِشَاربٍ
ثُمّ كُــــــــنْ أنْتَ المَقْضِي عَلَيهِ بِسُمّهِ
عَـــــــفَارِيتُ الِأَزَلِ تَرَكُوا مُوَاجَهَتِي
قَــــــــــالُوا لاَ نَفْتِنُ الشَاعِرَ فِي دِينِهِ
لِعِلمِكَ أَنَا دَرّسٌ تُـــــــحَفِظُهُ الطَبِيعَةُ
لِلـــــــــــــــطَبَائِعِ فَـــلَا تَلْتَزِمْ بِتَلْقِينِهِ
بِصَحِيحِ الصَـــــحَارِي طَالَ الّذِي بِهِ
تَـــــــــــطَاوَلنَا عَلَی البَاغِي وَالسَفِيهِ
بِصَـــــرِيحِ الدَّوَاهِي إنْشَالَ ضَمِيرُنَا
نَحْنُ ضِـــــــــدَّ لَيلِ الظَلاَمِ وَمُعَتِمِيهِ
إِنَّ الصَــــــدّْرَ وَالعَجْزُ هُمَا جَنَاحَايَا
فَمَنْ مُعْجِزِي عَـــــنْ بَسْطِهُمَا بِالتِيهِ
وَعُرُوضٌ زَينَتْ مَشَاعِرِي حَــــرْفِياً
وَبيتُ القَصِيدُ وَإكْرَامٌ لِلضَيفِ فِيـــهِ
أهُـــــــــزُّ إليَّا بِجَوفِ أكْرَمِ الأَقْلاَمِ
فَيَسَّاقَطُ نَظْماً لِلنَّاسِ تُـــــــــــــــغَنّيهِ
صَحِبْتُ نَفْسِي وَلمّْ أُحَـــطْ بِأخْبَاري
صَبَرّتُ صَبْرَ العَالِمِ عَـلَی كُلّ جَهْلِهِ
حُـــــــــرّاً رَكِبّتُ السِتّة عَشَرَة بَحْراً
مُتَفَرّهِداً بِعَذبِهِ مُــــــــــــلَطَخٍ بَوَحْلِهِ
عَبْداً أسَـــــــرُّ إذَا شَدّنِي الجَرُّ بكَافِهِ
أو إذَا إسْتَلْطَفَنِي العَـــــــــطّفُ بِفَائِهِ
وَجْمَعْتُ حِـينَ جَمَعْتُ بينَ الأَخَوَاتِ
فَصَارَالذِي كاَنَ مُصْبحاً فِـــــي غَدِهِ
وَسَكَتُّ حِينَ سَكَتُّ كَسَكْتَةِ الأمْـوَاتِ
لأنِي أحْسِدُ ذَاكَ الأمِـــــيرُ فِي لَحْدِهِ
دُونِي عَظِيمُ الخَطْبُ وَعِظَمُ تَجَارِبِي
حَتَّی إذَا وَجَدّتَ فِيَّا سَــهْلٌ فِي صَعْبِهِ
مَالِي وَالوَجْهُ الدَّمــــــــــِيمُ يُشَابِهُنِي
وَالخَالِقُ خَلَقَ كُلُّ مَــــــخْلُوقٌ بِوَجْهِهِ
مَا لِي إلَّا التَعَصّْـــــــــــــــبُ سِيَاسَةً
وَالمِنْهَاجُ هُوَّ حَتَّی نَبْكِيهِ بـــــــــنَحْبِهِ
مَالِي لَيسَ إلاَّ فِضّةَ النُــــــطقُ وَذَهَبهُ
وَكَمَالِي بِحَاجَةِ العَبـــــــــــدِ إلی رَبّهِ
سَألتُكُم ثَنَاءً عَن كَرِيمِ شَخْصِي فَعَيبٌ
عَلَيكُمْ إذَا حَرَمْتُم المُحِقَّ مِنْ حَــــــقّهِ
إنَّ لِحَاظَ الحَيَاةُ لَا تَصْفُوُ كُـــــــلّهَا
وَإنّي فَاعِلٌ سَعَيدَ حَـــــــــــظٌّ بِشَانِئِهِ