كتب / عماد ابو العمرو
في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتوعوي، وفي إطار دورها في تمكين المرأة والدفع بها في مفاصل العمل القيادي، افتتح أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الندوة التثقيفية بعنوان: “المرأة بين التمكين والحماية” بقاعة حراء، بحضور كلٍّ من د. شيماء نعيم مدير عام التخطيط بالمجلس القومي للمرأة ومتخصص في عرض الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وأ.د/ هالة يسري أستاذ علم الاجتماع ورئيس لجنة المرأة الريفية، ود/ نشوى الحوفي كاتبة ومفكرة في الشأن الاجتماعي، وأ.د/ أنهار حجازي أستاذ الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وأ.د/ رقية حسين شلبي أستاذ
البيولوجية الجزئية والعميد السابق لكلية التربية بنات جامعة عين شمس، وأ/ سمر الدسوقي رئيس تحرير مجلة حواء، ود/ منى عبد الله عضو مجلس النواب بمحافظة بني سويف، وأ.د/ آمال نمر أستاذ الصحة والتغذية، ود/ أحلام مرسي السنطاوي مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة المنوفية، وم/ رشا سمير عضو المجلس القومي للمرأة والاستاذه اكرام ابو زيد ، وعدد من القيادات والكوادر النسائية بوزارة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة.
وفي كلمته رحب أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور من أعضاء المجلس القومي للمرأة والسيدات النائبات، مبينًا أن العلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة صراع ولا يجب أن تكون، قال تعالى: “وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”، كذلك العلاقة بين الرجل والمرأة ينبغي أن تدور بين الحق والواجب قال تعالى: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ “، فالعلاقات تكاملية.
مؤكدًا أن الإسلام كرم المرأة أمًا، وأختًا، وبنتًا، وزوجة، ومشاركة في الحياة وبناء الأوطان، فأوصى بها في كل الأحوال، فالأم محل الإكرام والتقدير، وعندما جاء رجل يسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «أَبُوكَ» “، ويقول (صلى الله عليه وسلم ): “مَنْ كَانَتْ لَهُ أُنْثَى فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ”، ويقول(صلى الله عليه وسلم): “اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْمَرْأَةِ وَالْيَتِيمِ”، ويقول الحق سبحانه في كتابه العزيز: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”.
فقد حفظ الإسلام للمرأة كرامتها، وعرف التاريخ الإسلامي لها مكانتها وقدرها، ولم يكن دورها أبدًا هامشيًا، فقد أسهمت المرأة في بناء الحضارة الإسلامية إسهامًا كبيرًا من خلال أدوارها المختلفة، فكان لها دورها في بناء المجتمع بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية، ومصر ذات تاريخ عريق في تكريم المرأة، فهي حاضنة الأجيال ومنشئة الأبطال، وهي التي تحافظ على الأسرة وتحميها من الفرقة والشتات، وهي العنصر الأساسي لبنائها وتشكيلها، تربي وتعلم، وتلقّن المبادئ لطفلها الذي يكبر ويتطور في سائر الأيام.
مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تولي المرأة تقديرًا كبيرًا واعظة وقيادية بالوزارة، حيث تم الدفع بأكثر من (14) قيادة نسائية في الهيكل التنظيمي بالأوقاف، كما أصدرت وزارة الأوقاف ضمن سلسلة “رؤية” للفكر المستنير كتابين هامين
الأول بعنوان: “نساء على عرش مصر”، والثاني بعنوان: “المرأة ودورها في الدولة الوطنية”، كما أشار إلى الدور البارز الذي تؤديه واعظات الأوقاف بالمساجد بصفة عامة ومن خلال البرنامج الصيفي للأطفال بصفة خاصة.
زر الذهاب إلى الأعلى