من انتِ أيتها الغاديه؟

بقلم صلاح اسماعيل طلبة
ماأجمل ماتوصف به المرأة أنها صاحبة أدب
أين الملكة؟! وأين الوصيفات؟.
تمشي الملكة بكل ثقةٍ وخطي واثقة وتمشي الوصيفات من حولها مترجلات متلفتات مقبلةً تارة ومدبرةً أخرى ناظرةٌ إلى الأمام مرة والي الجهات الأخرى مراراً.
تمشي وكأنها تُريدُ أن ترى نظرات الناس لها.
هل ينظرون إليها…. وهل هذه النظرة نظرةُ إعجاب وكأنها تتسول الإعجاب من عيون الناظرين.
لاكن الملكة تمشي بكل ثقة غير مهتمة لعيون الناظرين فما يشغلها فقط…. ألا تكون فتنة لمن يحاول النظر إليها،وكيف يسمح لنفسه بالنظر إليها وهي لم تسمح لأحد بهذا؛ فلبست من الثياب الفضفاض الواسع غير الواصف والسميك الساتر غير الشفاف، والطويل من الثياب غير القصير، وهو أيضا ليس بثياب زينة في نفسه.
فكيف تنظر لها الذئاب البشرية، وهي تلبس هذه الثياب الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه ثياب الطهر والعفاف.
هذا حال ظاهرها! أما إذا سألت عن باطنها وجوهرها؛ فهي من يلامس نعليها الثرى وتعانق همتها الثريا؛ لا ينشغل بالها ما قيل فيها.
فمن انتِ أيتها الغاديه؟! هل انتِ ملكة ام من الوصيفات؟!. ماأجمل ماتوصف به المرأه أنها صاحبه أدب
أين الملكة؟! وأين الوصيفات؟.