أدب وشعر

دُرجي الصغير

بقلم :الروائي الكاتب نور غنطوس

في دُرجي الصغير
رسائل حبّ لم ترسل!
وحكايا وصورة
ودبابيس…
أعلّق فيها ضحكة،
وأثبّت من خلالها مشهدًا للذكرى.

في درجي الصغير
رسائل انتحار لم تكتب!
أجلّتها منذ دقائق،
لهذا الحين…
لأقول لك:
صباحك سكّر.

في دُرجي الصغير
مشاهد تفوق السنّ القانوني،
وأبطال مسرحيات مشوّهين،
ملطّخين بدم الرحلة الشّاقة،
ووهلة الموت.
كنت أنتظر أن يقفز القدر قبلي،
من الطابق الثالث! مثلًا.
كنت أحتاج ذرة صغيرة من الوحدة ليكتمل العدد والمصير.
كنتُ باردًا…
بائسًا،
كطفل صغير خبّأ أحلامه في درج الألعاب.
ليستريح لغد أفضل…

في درجي الصغير
شرفة واسعة تطّل على العتمة،
شاهدت المراسم تسير وسط الحيّ الذي أسكنه وقلت، لا…
ليست هي…!
سمعت الصوت المكرّر الذي لم يفارق رأسي منذ سنة تقريبًا،
وقلت لا…
لست مستعدًّا بعد!

في درجي الصغير
الكثير من التناقض،
من صلاة وكفر!
من الإيمان والإلحاد…
والكثير الكثير من الشفقة.

ورسائل حبّ لن ترسل
ومشاهد محذوفة!
وصباحات خير، ليست بخير.
وأنا في السرير أنتظر،
أقف على حافة الطابق الثالث،
قد يقفز القدر قبلي!
وقد يموت أبطال المسرحية،
وتزورني العتمة مجدّدًا
قبل أن أقول كلّ ما في قلبي،
وقبل أن تكتمل شمسك أنتِ،
ولا أقول لكِ فيها:
صباحك خير،
“صباحك سكّر”
في درجي الصغير،
وضعتك أنتِ،
وأحلامي،
وأسماء أطفالنا التي لن تنجب…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock