حفلات الزفاف وتحولها لمأتم
بقلم – محمود الوروارى
لا شك أن حفلات حفلات الزفاف سرعان ما تتحول إلى سرادقات للعزاء،ونرى يوميا ذلك أمام أعيننا ،وما يفعله شبابنا من سلوكيات خاطئة على الطرق السريعة تودي بحياتهم وتنقلب الأفراح إلى مأتم،ولا أحد يعتبر.
من المؤسف أن نرى فى مجتمعنا شبابا بلا عقل تجردوا من كل القيم ولم يعرفوا للمبادئ طريقا،نراهم فى حفلات الزفاف يخرجون علينا بأفعال ما أنزل الله بها من سلطان،من خلال مواكب السيارات والدراجات البخارية،وسماعات الصوت،والألعاب النارية والأسلحة البيضاء،وزجاجات البنزين،….الخ،ويختفى تماما دور المجتمع تجاه هذه الظاهرة ،أليس هناك رجل رشيد؟.
إن ما يقوم به بعض الشباب من إستخدام الأسلحة البيضاء للمبارزة ومحاكاة ما جرى قديما فى الحروب التقليديه والتأرجح بالدراجات البخارية (كالتوتوك والموتوسيكل ونحوه ) على الطريق يميناً ويساراً وسكب البنزين علي الأسفلت وإشعال النار والرقص على أغانى المهرجانات وتعطيل الطريق أثناء سيرهم فى حفل الزفاف يعد من المشاهد الغير مقبوله أخلاقياً والمرفوضه دينياً والمنبوذه إجتماعياً .
لقد صعقت من صنيعة هؤلاء الهواه الذين غابت عقولهم وتجردت مشاعرهم من كل الأداب والقيم الأخلاقية،ودائما ما نتساءل:من المسؤل عن هذه السلوكيات؟هل المسؤولين أم المجتمع ككل؟وماذا لو ألقي أحدهم البنزين في وجه الأخر عن طريق الخطأ؟؟ وماذا عن قطع الطريق ووقف حركة السير ؟أليس ذلك جريمة يعاقب عليها القانون ؟وماذا عن تأرجح السيارات والدراجات فى حارات الطريق ؟وقد وقعت حوادث عدة وتحولت الأفراح إلى مأتم،وكل يوم نتابع حفلات الزفاف وما يحدث فيها من مشاجرات ومعاكسات وحوادث،ولكن لم يعتبر أحد.
فى الواقع البعض لا يجد ما ينفقه علي أسرته وهؤلاء يلقون بالبنزين علي الأرض فى فرح وأبتهاج فهل غابت عقولهم؟،لكننا نقول بأنهم ضحية أفكار هدامة من صنيعة الغرب وأسرة تفتقر لكل مقومات الأدب والأخلاق الرفيعة.
لايسعنى فى هذا المقام إلا أن أقول بأن هذه السلوكيات ماهى إلا نتيجة لإنعدام الإخلاق وإنحطاط القيم والعادات والموروثات وضعف الوازع الدينى وفقدان الوعي،وصدق شاعرنا أحمد شوقى حين قال :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهب
أعتقد أن المسؤلية تقع علي عاتق الجميع ككل( الأسرة والمسجد والكنيسه والمدرسه والمجتمع المدني)،ولابد من وقفة حاسمة لردع هؤلاء…..فهل من مجيب ؟؟؟؟!!!!!.
نسأل الله أن يحفظ مصرنا الغاليه من كل مكروه وسوء وأن يهدى شبابنا وأن يوفقهم لكل خير ويسدد على طريق الحق خطاهم وأن ينفع بهم البلاد والعباد.
اللهم أمين.