مقالات

حكايه كل أسبوع “الفضيحه اللى بجلاجل”

إعداد_ السيد عزب

يحكي أنه في قديم الزمان قام شخص بالسرقة من الأهالي ، فقاموا بالقبض عليه وسلموه إلى العدالة ، فقام القاضي بالحكم عليه بعدة أحكام وذلك لكي يكون عبرة لغيره من الأهالي أو ممن يحاول تكرار هذا الفعل المشين ، فقام بالحكم عليه كالآتي :
=أولًا : أن يأتوا له بحمار ، ثم يجعلونه يجلس عليه جلوسًا خلفيًا ، حتى يلفت انتباه الجميع إليه حين يسير به الحمار في البلدة .
=ثانيا : أن يرتدي ثيابًا أشبه بثياب المشردين ، وذلك أيضا لكي يكون عبرة لغيره من الناس فاللبس المشرد يلفت أنظار الناس أيضًا .
=ثالثا : أن توضع برقبته جلاجل ، أى أن توضع برقبته أجراس كثيرة ، لترن أثناء حركته ، وتنذر بمرور الحمار ، وكلما مر أمام بيت ، ما كان أهل ذاك البيت إلا ليخرجون ويشاهدون هذا المنظر المخجل البشع .
وقاموا بالفعل بتنفيذ الحكم على السارق ، فقاموا بوضعه على حمار بالخلف وألبسوه ثيابا مهلهلة ، ووضعوا أجراس كثيرة في رقبته ، ومروا به في البلدة كلها ، فقال الناس كلما مر عليهم إنها فضيحة بجلاجل.
ومن هنا أصبحت عقوبه على كل سارق وأصبحت فضيحته بجلاجل” كلمة شهيرة وشائعة في اللهجة المصرية، يعتاد سماعها عند تعرض شخص للفضيحة وهي مأخوذة من “الجلاجل” وهي الأجراس.
كانت الشرطة تعاقب المجرم بأن يركب على حمار بالمقلوب، ويعلقون عليه أجراسا، فينبه صوتها الناس لرؤية المجرم وهو يمشى بالقرية ويتعرفوا عليه سكانها وتكون “فضيحته بجلاجل” أي بأجراس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock