يوم النصر لمصر..حرب أكتوبر (قوة وجسارة همة وشطارة على أى جبهة وأى غارة)

كتب /أحمد الجندى.
لا يزال شهر أكتوبر يذكرنا بأمجاد الذكريات، ذكريات نصرنا الكبير، وذكريات استرجاع كرامة مصر، والعرب، وذكريات البطولة والتضحية، فهو شهر الاتحاد والارتباط بين كل فئات المصريين من اجل استرجاع أرضنا المغتصبة، وإعطاء العدو الإسرائيلي العبر والدروس من المصريين والعرب الذين ساندوا ودعموا مصر حتى تنتصر في تلك الحرب.
فيعد نصر أكتوبر أعظم إنتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، فقد أعاد أبناء مصر أمام أعين الجميع تشكيل خريطة القوى فى العالم، وأصبح الانتصار نقطة تحول كبرى فى التاريخ.
إن كفاءة الإحتراف في التخطيط و الأداء الذي تمت بها عملية العبور لم يكن ممكناً لأي جيش آخر في العالم أن يفعل ما هو أفضل منها و لقد كانت نتيجة هذا العمل الدقيق من جانب أركان الحرب و على الأخص عنصر المفاجأة التي تم تحقيقها هو ذلك النجاح الملحوظ في عبور قناة السويس على جبهة عريضة، حرب أكتوبر ليست فقط حدث حربي يهم القوات المسلحة والقيادات في الدولة،بل هي حدث يهم كافة الشعب المصري بصفة خاصة ويهم جميع شعوب العالم العربي بصفة عامة،لأنها كانت حرب لإعادة الأراضي المصرية والمناطق السورية، التي احتلتها إسرائيل بدون وجه حق في عام 1967.
ولن ننسى وقوف العرب بجانب الدول المصرية ومافعله الشيخ زايد عندما قال:
النفط ليس أغلى من الدم العربي” وذلك بعد اعلانه قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها أثناء زيارته للندن وتابعته في ذلك باقي الدول العربية.
وفى النهاية أقول:
وطنى من لي بغيرك عشقاً ف أعشقه، ولمن أتغنى، ومن لي بغيرك، شوقًأ وأشتاق له، وطني ذلك الحب الذي لايتوقف وذلك العطاء الذي لاينضب، أيها الوطن العظيم الغالى، أيها الوطن المستوطن في القلوب، أنت فقط من يبقى حبه، وأنت فقط من نحب.