مقالات

دكتوراه على الحائط

محمود الوروارى
الشرقيه

ينتابنى العجب عندما أشاهد مؤسسات ومنظمات تحت بير السلم تمنح الهواه والرويبضة ومن أفسدوا عقول الشباب بفن هابط وأفلام ساقطة ورقه يدعون بأنها شهادة دكتوراه بحجة أنهم قدموا رساله ساميه للمجتمع ؟؟؟هههههه وقد شاهدت مؤخرا مناداة الكثيرين بلقب دكتور،فى حين أنهم لم يحصلوا حتى على المؤهل العالي وربما كانت شهادتهم دبلوم متوسط أو معهد فوق المتوسط أو الإعدادية،وعند سؤاله تسمع منه العجب،تسمعه يقول لك ” أنا حاصل على دكتوراه فخرية من مؤسسة كذا …أو من الإتحاد العالمى….الخ ،وغالبا يقف عاجزا عن قراءة نص قراءة دقيقة أو كتابة فقرة بدون أخطاء إملائية ،والمصيبة تراه فى المناسبات يرتدى البدله والكرافته والنظارة والسياره والكارت،ويقدم نفسه للجميع بأنه دكتور،وحتى المرتزقه ومن على شاكلتهم يرددون فى كل وقت وحين “الدكتور وصل،وتفتح له الأبواب وتفسح له المجالس ويتمثل له الناس قياما،وهم لا يعرفون حقيقة هذا الشخص الأجوف. كان من نتاج ما قدمه هؤلاء الفسده بفنهم الرخيص وكلماتهم الساذجة وأخلاقهم المنحطة ..حظاظه فى يد الشاب والشعر على شكل عرف ديك(قزع) وبنطال ممزق وساقط وقميص ضيق ملاصق لجسده ودقلس محدد فى وجهه وموبايل في يده وسلسله في رقبته وهاند فري فى أذنيه وعقوق لوالديه وهجر لمجتمعه،وأصبح الشاب لا يعرف شيء عن الأخلاق والقيم أو على الأقل معرفة شيء عن دينه ،وكل هذا تحت شعار الموضة والتطور والمدنية وهذا تقليد أعمي،ومحاكاة للغرب،فى حين أن العرب أصحاب فضل عليهم منذ فجر التاريخ عندما كانوا يعيشون عصور الجهل والظلام (العصور الوسطي)فقد علمناهم النظافة عن طريق إقامتنا للحمامات العامة،ورصف الطرق…الخ. وصدق شاعرنا أحمد شوقى حين قال : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهب نسأل الله أن يوفقنا لمراضيه وأن يجنبنا مناهية وأن يجعل حالنا ومستقبلنا خيرا من ماضيه وأن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل …اللهم أمين. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock