أخبار مصر

فاطمة الشوا تكتب إنهـــا مصر ياسادة

    فاطمة الشوا تكتب إنها مصر ياسادة 
فاطمة الشوا
فاطمة الشوا

سيظل موقف مصر ثابتًا  لا يتغير فى مساندة الحقوق الفلسطينية،

حيث لعبت مصر دورا رئيسيا فى دعم الشعب الفلسطينى على المستويات السياسية والدبلوماسية

كانت  القضية الفلسطينية واحدة من القضايا المحورية فى السياسة الخارجية المصرية منذ عقود مضت ،

إنها مصر ياسادة :

ويظهر هذا الموقف جليًا فى الموقف المصرى الثابت من الحروب والمفاوضات والجهود الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية،

الأمر الذى يستمر حتى يومنا هذا، خاصة فى ظل التطورات الأخيرة فى قطاع غزة،

فقد شاركت مصر بشكل مباشر فى الدفاع عن فلسطين منذ نكبة عام 1948، حيث خاض الجيش المصرى معارك ضارية ضد الاحتلال الإسرائيلى دفاعا عن الأراضى الفلسطينية، واستمر هذا الدور فى حرب 1956، ثم حرب 1967 التى أدت إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، تلاها حرب أكتوبر 1973 التى هدفت إلى استعادة الأراضى المحتلة، ورغم توقيع مصر اتفاقية السلام عام 1979، إلا أن القضية الفلسطينية ظلت فى قلب السياسة الخارجية المصرية، حيث حرصت مصر على أن تتضمن الاتفاقية اعترافا بالحقوق الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، لعبت مصر دور الوسيط فى العديد من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين،

بداية من اتفاقية أوسلو عام 1993، وصولا إلى الجهود المتواصلة لتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبلور الموقف المصرى الراسخ فى الرفض التام لتهجير الفلسطينيين،

حيث تتمسك مصر بموقفها غير المهادن لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خاصة فى ظل العدوان الإسرائيلى المتكرر على قطاع غزة، وأكدت القيادة المصرية مرارا،

على لسان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر لن تسمح بفرض واقع جديد يؤدى إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أى مكان آخر،

باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية ومحاولة لتصفية القضية، ومصر لا تكتفى فى هذا الشأن بمجرد الإعلان عن الرفض لكنها تعمل على إحياء مسار السلام على أساس حل الدولتين، كما تحرص مصر على توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام بين الفصائل، إيمانًا بأن الوحدة الفلسطينية هى الركيزة الأساسية لاستعادة الحقوق المشروعة، أيضا لم تتوقف مصر عند الدعم السياسى، بل قدمت مساعدات إنسانية ضخمة لقطاع غزة،

وذلك عبر المساعدات التى تدفقت للأشقاء من خلال معبر رفح فضلا عن استقبال المصابين، وإرسال قوافل طبية وغذائية، وبناء مستشفيات ميدانية،

حيث من المعروف أن ثمانين بالمائة من المساعدات بأنواعها كافة التى وصلت للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة هى من مصر، ولعل أحدث ما بذلته مصر من جهود هو الدعوة لعقد قمة عربية طارئة فى السابع والعشرين من فبراير الجارى، بهدف بلورة رؤية عربية واضحة لخطة إعمار غزة، ومساندة الشعب الفلسطينى فى القطاع والضفة الغربية،

والرد بمقترح عربى جماعى يحظى بدعم دولى لحل القضية الفلسطينية عبر إقامة دولة حدودها الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية وهو المطلب الذى يدعمه القانون الدولى ومقررات الأمم المتحدة، ويحبط الأفكار ذات الأهداف الخبيثة التى مؤداها تصفية القضية وتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه فى الضفة والقطاع، والنظر إلى الأراضى الفلسطينية باعتبارها مناطق للاستثمار السياحى والعقارى، وهو ما يتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية،

ويشكل بامتياز أركان جريمة تطهير عرقى وجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبالإجمال يظل موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابتًا لا يتغير، مستندًا إلى مبادئ العدالة والحقوق المشروعة، ورغم التحديات الإقليمية والدولية،

تواصل مصر جهودها السياسية والدبلوماسية والإغاثية لدعم الشعب الفلسطينى، ورفض أى محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وفى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى تسانده الولايات المتحدة، تبرز مصر كصوت قوى مدافع عن الحقوق الفلسطينية، ومساند دائم لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock