الدكتور محمد.حجازي يكتب ما أشبه اليوم بالبارحة

الدكتور محمد.حجازي يكتب ما أشبه اليوم بالبارحة

تهميش وإقصاء نوابغ الطب في مصر والشرق الأوسط

( الدكتور محمد غنيم والدكتور محمد عبد الوهاب ) :

اعتاد رجال التاريخ تكرار استخدام جملة ما أشبه اليوم بالبارحة للاستشهاد بأحداث سابقة ،تجدد حدوثها في فترة حاضرة .

إن تعمد ابعاد نابغة الطب الاستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب عن حضور احتفالية مركز زراعة الكبد في جامعة المنصورة علي الرغم من أنه المشرف العام علي مركز الكبد منذ طرح فكرته ووضع حجر الأساس له ،

وعدم تمكينه من لقاء الاستاذ الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي يطرح عدة تساؤلات تدور معظمها حول ( غياب قيمة الوفاء والعرفان بالفضل )

ولكن قبل أن استكمل الحديث عما حدث في احتفال افتتاح مركز الكبد وهو أكبر مركز لزراعة الكبد في الشرق الأوسط ،

استعيد جملة ما أشبه اليوم بالبارحة . هنا أنعش ذاكرة الجميع بأنه قد سبق أن تعمد البعض من القائمين علي جامعة المنصورة تغييب الاستاذ الدكتور محمد غنيم رائد الكلي في مصر والشرق الأوسط من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لمحافظة الدقهلية والاحتفال بالانتهاء من تنفيذ حياة كريمة بقري مركز شربين

وزيارة المنصورة الجديدة ،

حيث تم تقديم الدكتور وليد ابو سمرة مدير مركز الأورام بجامعة المنصورة لينال شرف التكريم من السيد رئيس الجمهورية .

وقتها خرجت كل المواقع تتحدث عن هذا الأمر في وقت العالم ككل يتحدث عن فضل الاستاذ الدكتور محمد غنيم في مجال زراعة الكلي .

ومع تكرار نفس الأمر في افتتاح مركز زراعة الكبد في جامعة المنصورة دون حضور القامة الطبية الفذة في هذا المجال الاستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب المشرف العام علي برنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة ، والمشرف العام علي مركز زراعة الكبد ووضع حجر أساسه .

السؤال الجوهري :

كيف تم تهميش فريق طبي كامل كان له الفضل في تأسيس هذا المركز ؟

وفي نفس الوقت تسليط الضوء علي الاستاذ الدكتور حلمي عزت مدير مركز الجهاز الهضمي الحالي …هل الصفة المؤسسية كمدير لمركز طبي تجعله في الصدارة علي حساب أصحاب الانجاز .

من هنا اعود فأقول ( ما أشبه اليوم بالبارحة )

مابين تجاهل الدكتور غنيم في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين تغييب الدكتور محمد عبد الوهاب في لقاء وزير التعليم العالي …تدرك غياب قيمة الوفاء والعرفان بالفضل والجميل .

إن تجاهل أصحاب الانجازات العريضة في القطاع الطبي في جامعة المنصورة لهو وصمة عار في جبين القائمين علي إدارة الجامعة .

تعلمنا أنه ( ( لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل )

في هذه الحقبة من عمر مصر تحديدا ، اصبح إنكار الفضل والجيلطة من أجل اللقطة ( منهج حياة )

مع اطيب تحياتي

ا . د / محمد حجازى

استاذ العلوم السياسية بجامعة سلمان الدولية