لأول مرة ظهور وثيقة إعدام ريا وسكينة وشهادة وفاه بديعة
فاطمة الشوا
جرائم ريا وسكينة الأشد قسوة العنيفة بلا رحمة ولا إنسانية
ماتت بداخلهن كل معاني الرحمة وتجردت كل الإنسانية منهن ،. كانا ينامان. فوق الموتى ويستمتعون بحياتهن ويقضون أوقاتهم السعيدة كأى شخص عادي دون خوف ولا رهبة ولا جع لضمائرهن ،
كان الكثير من المؤرخين الذين عاشوا تلك الفترة كتبوا عن قصتهما كثيرًا من الحكايات الواقعية بأبطالها الحقيقيون والمعروفين في كل رواية مؤرخة، وهم ريا وأختها الأصغر منها سكينة وحسب الله زوج ريا وعبد العال زوج سكينة والطفلة بديعة ابنة ريا وحسب الله، هذه الطفلة التى فطرت قلوب من عرف قصتها ومأساتها اختلف على قصتها الكثير من المؤرخين حول حياتها بعد إعدام أبويها، هنا سنتعرف على بعضًا من الحقيقة حول “بديعة” وكيف عاشت بعد وفاة أمها وأبيها، ومأستها حتى يوم وفاتها، وشهادة وفاتها كما نشرت الشهادة في كتاب “سرداب المومسات” للدكتور محمد عبد الوهاب.
حياة بديعة المأساوية
بديعة هى الابنة الوحيدة لريا وحسب الله، على الرغم أن أمها أجهضت أطفال أكثر من مرة، كانت تعاملها أمها معاملة شديدة القسوة، وعلى الرغم من ذلك كانت تحبها بديعة بشكل واضح، عاشت بديعة طيلة عمرها في فقر ووحدة بسبب سوء معاملة ريا لها، شاهدت الابنة ما كان يفعلاه أبواها، وكان الرغب والخوف والقسوة يدق في قلبها بين الحين والآخر، حتى اللحظة الحاسمة في 16 مايو 1921، يوم إصدار حكم الإعدام شنقًا ضد ريا وسكينة وزوجيهما، وأودعت بديعة في ملجأ الأيتام وكانت تعانى من سوء معاملة الأخرين لها بسبب جرائم والديها، حتى يوم إندلاع حريق هائل داخل الملجأ بعد 3 سنوات من دخولها، ونقلت بديعة إلى الاسبيتالية وتوفيت إثر الحروق الشديدة.