ثقافة

نهاية العالم: هل نحن أقرب مما نعتقد

“العالم يستعد لنهاية العالم”

قبل البدء في قراءة المقال، يُرجى ملاحظة أن المعلومات الواردة فيه تستند إلى مصادر علمية يمكن الاطلاع عليها في أسفل المقال.

نهاية العالم: هل نحن أقرب مما نعتقد

من العنوان قد يعتقد القارئ أنه سيناريو تشاؤمي أو وجهة نظر، ولكنني أتحدث عن أخبار فعلية وإجراءات تم اتخاذها على مستوى الأفراد أو الكيانات أو حتى الدول. فعليًا، العالم يستعد لنهاية العالم وقد نكون أقرب إلى هذا الحدث أكثر من أي وقت مضى.

وكطبيعة العقل البشري، وجدت في أكثر من بحث أن العقل يوقف الدماغ عن التفكير في الموت ليسمح له بالاستمتاع بالحياة وعدم القلق مما سيحدث في المستقبل. وهي أيضًا وسيلة دفاعية للعقل للحفاظ على حياة البشر من الانهيار. وهنا تكمن كيفية حدوث الكوارث بشكل مفاجئ وبعض الناس غير مستعدين لها بشكل مثالي.

يجب أن نتذكر جميعًا أن الأرض شهدت مراحل مختلفة تضمنت حضارات كثيرة كانت متطورة بشكل مثالي وفي وقت ما أبيدت بشكل مأساوي كشكل من أشكال إعادة التهيئة على الأرض. نستعرض بعضها على سبيل المثال:

حضارة المايا

كانت حضارة متطورة جدًا ومتقدمة في مجالات العلوم والفلك والرياضيات. طورت نظام كتابة معقدًا وتقويمًا دقيقًا. أنشأت مدنًا كبيرة ومعابد مذهلة. سبب نهاية حضارة المايا غير معروف بشكل كامل، ولكن الأغلب يقولون إنها نتجت عن مجموعة من العوامل مثل الحروب الداخلية، الجفاف، والاكتظاظ السكاني، مما أدى إلى تدهور الحضارة وترك المدن مهجورة في القرن التاسع الميلادي. وأصبحت مدن أشباح.

 

الحضارة المصرية القديمة

كانت متطورة بشكل مذهل لدرجة أن حتى الآن لم نستطع معرفة أغلب العلوم التي تطورت فيها، ولا حتى اقتربنا من قوتهم في الدقة الهندسية والتطور في الطب والفلك والمعمار. انتهت الحضارة المصرية بسبب الحروب، وأيضًا فترة مظلمة لا يعلم أحد ما حدث فيها بشكل مخيف.

وغيرها من الحضارات والحقب الزمنية التي لا يعلم أحد تقريبًا كيف انتهت. وعلى هذا الأساس، هناك من يستعد بشكل عملي وعلى قدم وساق لهذه النهاية المأساوية. في عام 2016، قامت دولة النرويج ببناء قبو سفالبارد العالمي للبذور، حيث في بلدة نائية بالقطب الشمالي تم بناء منظومة لحفظ عينات من بذور أغلب النباتات ببنوك الجينات بشكل مثالي بالتعاون بين عدة دول استعدادًا ليوم يمكن أن تنتهي فيه الحياة على الأرض.

أيضًا، هناك دول قامت بالحفاظ على ملجأ لكل مواطن تقريبًا على أرضها مثل سويسرا. ومن المعروف أن الولايات المتحدة تحتوي تحت أرضها على شبكة عملاقة من الملاجئ استعدادًا لأي حروب نووية أو حتى كوارث نهاية العالم، وكذلك روسيا وأغلب دول العالم الأول.

استعدادات الأفراد والأغنياء

  • مارك زوكربيرغ: ذكرت تقارير أن مارك زوكربيرغ يمتلك ملجأً خاصًا تحت الأرض في ممتلكاته في هاواي وكاليفورنيا، مجهزة بمخزون من الغذاء والماء والأدوية لتأمين حياة عائلته في حالة حدوث كارثة كبرى.

  • بيل غيتس: قام ببناء ملاجئ تحت الأرض في ممتلكاته تحتوي على مخزون كبير من الغذاء والماء والأدوية.
  • ريتشارد برانسون: يمتلك جزيرة نيكر في الكاريبي، والتي جهزها بأنظمة ملاجئ تحت الأرض لحمايته وعائلته في حالة الطوارئ.

  • برنارد أرنو: بناء ملاجئ فاخرة وتأمين الموارد الأساسية لعائلته.
  • جيف بيزوس: مثل غيره من الأغنياء، يستعد لنهاية العالم بطرق مشابهة.
  • إيلون ماسك: يعمل على تعمير المريخ، ويتسابق في هذا المجال مع الصين.

كما أن هناك شركات عالمية تقوم فعليًا ببناء ملاجئ للأغنياء في أغلب دول العالم، وخاصة في أمريكا. وأنا هنا لا أدعوك للتشاؤم، ولكن من الجيد طرح فكرة الاستعداد للكوارث.

استعدادات الدول

  1. الولايات المتحدة الأمريكية:
    • ملاجئ حكومية سرية: تمتلك الولايات المتحدة شبكة واسعة من الملاجئ تحت الأرض مثل جبل شايان وقبو جبل جرينبرير.
    • البنية التحتية للطوارئ: أنظمة إنذار مبكر، ومخزونات ضخمة من الغذاء والوقود.
  2. روسيا:
    • مدينة يامانتو: يعتقد أن روسيا تمتلك مدينة تحت الأرض في جبال الأورال تُستخدم كمخبأ استراتيجي.
    • التخزين الاستراتيجي: تخزين كميات كبيرة من الموارد الغذائية والوقود.
  3. سويسرا:
    • ملاجئ تحت الأرض: بناء ملاجئ تكفي لاستيعاب كامل السكان في حالة الطوارئ.
    • التخزين الغذائي: تخزين كميات كبيرة من الغذاء والماء.
  4. النرويج:
    • قبو سفالبارد للبذور: يحتوي على مجموعة كبيرة من بذور المحاصيل الزراعية لحفظها.
    • أنظمة إنذار مبكر: تطوير أنظمة تنبيه وتدريب المواطنين على التعامل مع الكوارث.
  5. الصين:
    • ملاجئ في المدن الكبرى: بناء ملاجئ تحت الأرض في المدن الكبرى لحماية السكان.
    • التخزين الاستراتيجي: تخزين كميات كبيرة من الأرز والحبوب والموارد الأساسية.

الخلاصة

من الجيد طرح فكرة الاستعداد للكوارث المحتملة على مستوى الأفراد والدول. ليس الهدف هو التشاؤم، ولكن ضمان البقاء والاستدامة في مواجهة الكوارث المحتملة هو أمر يستحق التفكير والاستعداد له.

 

المصادر

  1. قبو سفالبارد للبذور (Svalbard Global Seed Vault)
  2. الملاجئ تحت الأرض في الولايات المتحدة
  3. الملاجئ تحت الأرض في روسيا
  4. ملاجئ سويسرا
  5. استعدادات الصين

مصادر حول استعدادات الأفراد والأغنياء:

  1. مارك زوكربيرغ
  2. بيل غيتس
  3. ريتشارد برانسون
  4. برنارد أرنو
  5. إيلون ماسك

تحياتي، بقلم
مصطفى سليم

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock