الفيل في الصالة، مقولة إنجليزية وهناك من قال إنها يابانية الأصل
ولها معني علمي وهو ( ميكانيزم الإنكار ) بمعني أننا أمام مشكلة كبيرة ويرمز لها بالفيل ويتم تجاهلها تماما، أي أننا نتعايش معها
وأصبحت مألوفة لدينا، ونتصرف كأن شيئا لم يكن، وبسبب ذلك فإن
الدولة تخسر الكثير من الأموال ….. ونحن أيضا نخسر كثير من الأرواح !!
البداية من سنين ليس بكثيرة
ظهر حنطور المستقبل باللغة الدارجة ( التوكتوك ) ومن بعده ظهرت التوابع التروسيكل ثم البلاء الأكبر ( الموتوسيكل الصيني )
وإن كان في ظاهر هذه الأدوات أنها خدمية إلا أنها تبدلت إلي أدوات لخسارة الدولة ماديا واقتصادياً ومعنويا وبالتبعية خسارتنا كأفراد ماديا ومعنويا.
أما عن خسارة الدولة، فتبدأ بعدم تراخيص هذه المركبات بداية من استلام المستورد لها حتي تصل إلى المشتري، واستخدام الطرق واستهلاكها، ناهيك عن التلوث البصري والسمعي داخل المدن والقرى، والجرائم التي ترتكب بسبب هذه المركبات من خطف وسرقة واتجار وتعاطي المواد المخدرة،
وحوادث الطرق التي تحدث بسبب هذه المركبات بسبب السرعة الجنونية من الشباب والسير عكس الاتجاه وغير ذلك الكثير.
أما خسارتنا كأفراد، فتبدأ بخسارة الأرواح التي تزهق كل يوم بسبب الحوادث التي ترتكبها هذه المركبات ولا تستطيع مساءلة مرتكبيها
، وأيضا خراب البيوت بسبب شراء هذه المركبات بالقسط ولا يستطيع المشتري السداد وبالتالي يتعرض للمساءلة القانونية، و التلوث السمعي من ألفاظ خارجة وأصوات مرتفعة
كل هذا وأكثر ونحن مكتوفو الأيدي أمام هذه المخالفات
الحل بسيط جداً يتمثل في عدم خروج أية مركبة من عند المستورد إلا برقم يتم إبلاغ قسم خاص بإدارة المرور به وبعدها تسلم المركبة للمشتري برقم يجدد سنوياً حتي لو بمبلغ زهيد علي سبيل المثال ١٠٠ جنيه، وبذلك يكون هناك مصدر دخل للدولة من العدد المهول لهذه المركبات داخل الدولة، وأيضا يحدد أماكن سير هذه المركبات وسن قائدها ولا يقل عن ١٥ عاما،
وبذلك يستطيع أي متضرر من هذه المركبات أن يرجع بالمساءلة القانونية علي مرتكبيها.
وبالتالي نستطيع إلي حد ما السيطرة على هذه المشكلة
ونعلم أن هناك فيلا في الصالة
نسأل الله السلامة للجميع، وحفظكم الله وحفظ الله مصرنا الغالية.