حكاية جديدة من حكايات ماما زوزو
هى والأنا
بقلم دكتورة زينب زكى
مسكينة تلك الروح التى تجسدت فى شخص الأنا .. ظلت تزيد حنقنا من كثرة التغافل واللامبالاة التى تعيش فيها معتقدة انها بذلك تملك الكون بما فيه رغم انها خاوية من الداخل ..
مسكينة تلك الروح التى تظن نفسها فوق البشر ولا تشعر بأحد إلا بنفسها وتظن بذلك انها تحب نفسها ..
عفوا أيتها الروح المسكينة !!
انتى تكرهين نفسك وكل من حولك ..
لأنك لو كنتى فكرتى بنفسك لثوانى معدودة ما كنتى أرهقتيها بكراهية من حولك وعذبتيها بتفكيرك المستمر فى تدمير كل من حولك ..
عفوا ايتها الروح المسكينة !!!!!
تصورتى انك ملكتى الدنيا ومن فيها .. ورغم ذلك تشعرين بالنقص والخواء .. لأن ما بداخلك ليس الا هواء ..
مسكينة ايتها الروح المسكينة !!!!!
الساكنة فى صدر كل عاق لوالديه .. الساكنة فى صدر كل خاضع لزوجته ويفضلها على امه وابيه واخواته .. الساكنة فى صدر كل زوجة لا تعرف الرحمة لقلب ام مكلومة موجوعة تود الاطمئنان فقط على ابنها .. ولكن تلك الروح الشريرة التى تسكنها جعلت منها شيطانا فى صورة انسان لتمنع زوجها الخاضع المستسلم لها من زيارة امه وابيه واخوته .. حرمته حتى من المكالمات الهاتفية لكل اهله وهو خاضع مستسلم ينفذ اوامرها وكأنها شيطان يسكنه .. ولكن .. لا ..
لا أيتها الروح المسكينة الشريرة .. الدنيا صغيرة .. ودائرة الحياة تدور على كل من فيها .. فإن كنتى اليوم زوجة فغدا ستصبحين أم وتجلسين مجلسها وسيأتى الله بروح شريرة تشبهك لتجعلكى تعانين مما تسببتى به فى معاناة ام زوجك .. واليوم حرمتى زوجك من تفاعله ومحادثاته مع اهله وذويه ..
هنيئا لكى تلك الروح نفسها سوف تسكن اجساد وعقول وقلوب اخواتك لتذوقين مرارة حرمان زوجك المكلوم من اهله ..
ولتعلمى أيتها المسكينة تمام العلم .. يا من تظنين أن خضوع زوجك واستسلامه لك حبا .. عفوا ..
لو سمعتى نبضات قلبه وضجيج عقله ستجدينه يدعو الله ليل نهار أن يخلصه منك اليوم قبل الغد .. قبل ان يفعل به اولاده غدا ما تجعلينه يفعله اليوم بأهله ..
فهنيئا لك بعقاب الله القادم .. وان حسبى الله ونعم الوكيل ليس بينها وبين الله حجاب
دكتورة زينب زكى
ماما زوزو
زر الذهاب إلى الأعلى