تحديات الحياة في فلسطين بين الصمود والإرادة

تحديات الحياة في فلسطين بين الصمود والإرادة

كتبت/ ساندي حسنين

يعيش الشعب الفلسطيني تحديات متجددة تتمثل في الإحتلال والقصف والحصار والحروب المتكررة مما يجعل الحياة في فلسطين مليئة بالصعوبات والمعاناة ومع ذلك فإن الفلسطينيين يظلون يحتفلون بالعيد ويجدون الأمل والفرح حتى في وسط هذه الظروف القاسية

عندما جاء عيد الفطر المبارك وجد الفلسطينيون أنفسهم أمام تحدي جديد حيث حاولوا أن يجعلوا هذا اليوم الإحتفالي مميزاً رغم التحديات التي يواجهونها فقد وجدنا هذا العام الشوارع الفلسطينية مليئة بالركام وخالية من الضحكات والبهجة التي إعتادت العائلات على تبادلها في الأعياد بسبب الخوف والقلق الناجم عن التهديدات الأمنية والهجمات العسكرية

ومع ذلك فإن الفلسطينيين يجتمعون معاً في هذا اليوم المميز بغض النظر عن التحديات والصعاب يحاولون إضفاء جو من الفرح والأمل بالرغم من الظروف القاسية من خلال التجمعات في الخيام وصنع وتناول الكعك الفلسطيني حيث أنهم في قلب الظلمة والدمار الناجم عن القصف المتواصل على المنازل في فلسطين رأينا قصص الصمود والأمل بشكل ملموس من أبرز تلك القصص صناعة الكعك التقليدي حيث يحول الفلسطينيون ركام المنازل المدمرة والخيام إلى فرصة للبقاء متماسكين ومتحدين في وجه التخبطات

على الرغم من الأوضاع القاسية والمعاناة التي يواجهها الفلسطينيون فإنهم يجدون طرقاً للتعبير عن قوتهم وإصرارهم حيث قامت بعض النساء بجمع الأطفال والعائلات في الخيام وحول أنقاض منازلهن المدمرة لتحضير الكعك التقليدي حيث يعتبر صنع الكعك الفلسطيني وتقديمه للكبار والصغار لحظة مميزة تعكس روح الصمود والتضامن بين أفراد المجتمع الفلسطيني

حيث عكست عملية صنع الكعك في الخيام وبين ركام الدمار أيضاً رغبة الفلسطينيين في الإحتفاظ بتراثهم وثقافتهم رغم كل الصعاب وإصرارهم على البقاء والإستمرارية في أرضهم رغم المعوقات والمضي قدماً في وجه التحديات

فالإحتفال بالعيد ليس مجرد مناسبة للترفيه والإستجمام بل يمثل رمزاً للصمود والإرادة والتضامن فعلى الرغم من كل الصعوبات فإنهم يرفعون رؤوسهم بكل فخر ويواصلون الإحتفال بالعيد كتأكيد على إستمرارهم في الحياة ورفضهم للإنكسار تحت أي ظروف

ومع كل عيد يمر يزداد الإصرار والعزيمة لدى الفلسطينيين على مواجهة التحديات والسعي لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وأطفالهم

إن روح الصمود والأمل التي تعلو قلوبهم تظهر بوضوح في تلك الأوقات مما يعكس إرادتهم القوية للمضي قدماً رغم كل الصعوبات

لذلك فإن تجسد تجربة الفلسطينيين خلال الأوقات الصعبة الصمود والإرادة والتضحية وتظهر قوتهم وعزيمتهم في مواجهة التحديات بكل شجاعة وإيمان ومهما كانت الظروف القاسية فإن الفلسطينيين يواصلون السعي نحو العيش بكرامة وحرية في وطنهم المحتل مؤكدين بذلك أن الأمل لا يمكن أبداً أن ينطفئ.