محافظ جنين الفلسطينية يطلق بادرة حسن نية
يارا المصري
قام محافظ جنين ببادرة حسن نية، وذلك قبيل حلول شهر رمضان المبارك، حيث صرح محافظ جنين يعتزم إطلاق سراح المعتقلين لدى أجهزة السلطة الأمنية، وبحسب المحافظ، فإن هناك أمل في أن يستغل المفرج عنهم إطلاق سراحهم ويحتفلوا مع عائلاتهم، وألا يتصرفوا بطريقة تجبرهم على الاعتقال مرة أخرى من خلال إثارة الشغب والتمرد ومحاربة السلطة الفلسطينية ومقاومتها بشكل مسلح.
وكانت قد تفاقمت الأزمة بين نشطاء المقاومة المسلحة وأجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، على خلفية ملاحقة الأخيرة المتكررة للشبان المقاومين.
وكانت الأجهزة الأمنية قد حاولت، الأسبوع الماضي، اعتقال عدد من الناشطين في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس في مخيم جنين، بعدما حاصرت مكان وجودهم داخل محلٍ تجاري في حيّ “الهدف” على أطراف المخيم، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو من كاميرات مراقبة في المكان.
وقال مصدر مقرب من بعض المطلوبين إن مخبرين يعملون مع الأجهزة الأمنية لاحقوا أحد الناشطين منذ خروجه من المخيم إلى حي الهدف، وأبلغوا تلك الأجهزة التي حضرت بسرعة للمكان، مشيراً إلى أن الناشط أدرك خلال تحركه أنه مراقب، وتمكن من الإفلات منهم، إلا أنه تعرض للإصابة برصاص عناصر الأمن.
ووفقاً للمصدر، تلاحق “الأجهزة الأمنية الناشطين والمطلوبين لدى السلطة في سياق محاولاتها المستمرة لإخماد حالة المقاومة في مخيم جنين”، لافتاً إلى أن الاحتلال حاول قبل نحو أسبوعين، اعتقاله على خلفيّة اشتراكه في العمل في الشغب وإثارة الذعر بين المواطنين الآمنين.
وقال المصدر: “كل من تلاحقهم الأجهزة الأمنية هم شباب صغار متهورين، تتهمهم بتهمٍ كثيرة جراء اندفاعهم وتهورهم وهي أنهم يطلقون النار على أمن السلطة الفلسطينية ومقراته، في تبيين لسبب اعتقالهم، غير أن الكتيبة والشباب المقاومين أعلنوا مرات عديدة أنهم لا يريدون الصدام مع الأمن الفلسطيني الذي يصر على خلق أجواء الصدام”.
وفي السياق ذاته فقد صرح محافظ جنين، إن قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية، اعتقلت أحد المطلوبين للعدالة في بلدة جلقموس شرق المحافطة.
وأضاف المحافظ في بيان له، أن القوة داهمت منازل في بلدتي السيلة الحارثية وجلقموس، بعد ورود معلومات دقيقة عن تواجد مطلوبين جنائيين للعدالة، مشيرا إلى أنه وعند وصول أجهزة الأمن لجلقموس قام أحد المطلوبين للعدالة بإطلاق النار تجاه القوة، والتي بدورها ردت بالمثل، وأصابته بجروح متوسطة قبل اعتقاله، ونقله لتلقي العلاج.
وأوضح أن العمل الأمني ما زال مستمرا إلى الآن في سيلة الحارثية، للقبض على المطلوبين على خلفيات جنائية، لافتا إلى أنه جرى اعتقال 23 شخصا حتى اللحظة، وتحويلهم الى جهة الاختصاص في الشرطة حسب الأصول.
زر الذهاب إلى الأعلى