أخبار مصر

الدكروري يكتب عن قراءة القرآن الكريم في رمضان

الدكروري يكتب عن قراءة القرآن الكريم في رمضان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الاثنين الموافق 18 مارس 2024

الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، ثم أما بعد إن من أبواب الطاعات في رمضان هو قراءة القرآن الكريم، وقراءة القرآن الكريم والاستماع إليه عموما لها أجر وثواب كبير، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم “من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ومن قرأه فلحن فله بكل حرف حسنة” كذلك من أبواب الطاعات في رمضان زياره بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة وفى الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم “عمرة في رمضان تعدل حجة” كذلك أيها المسلمون، من أبواب الطاعات في رمضان.

هو إخراج الصدقات، والمسارعة في الخيرات، والسعي لقضاء حوائج الناس، والوقوف بجانب الفقراء والمساكين واليتامى والضعفاء، والسعي للإصلاح بين الناس، وصلة الأرحام وغيرها الكثير والكثير من أبواب الطاعات، وأريد هنا أن أختم بما يسر ويبشر كل طائع لله سبحانه وتعالى سواء كانت هذه الطاعة في رمضان أو غيره، فقد أخرج ابن أبى الدنيا، قال الحكم بن إبان، عند أبى مكى، “إذا حضر الرجل الموت، يقال للملك شم رأسه، قال أجد في رأسه القرآن، قال شم قلبه، قال أجد في قلبه الصيام، قال شم قدميه، قال أجد في قدميه القيام، قال حفظ نفسه فحفظه الله عز وجل” فاللهم تقبل منا الصيام والقيام واجعلنا من عتقائك من النار في رمضان، ولقد كان أهل الله تعالى يرجون الشهادة من أي طريق، فها هو أحدهم يداعب جرحه بعد المعركة.

ويقول له إنك جرح صغير، وقد يبارك الله في الجرح الصغير، يقصد أن يزيد ألمه في جراحه حتى يستشهد في سبيل الله، وهذا مقاتل من الدرجة الأولى قد حصد رؤوس الأعداء بعدد كثير لكنه ليس من أهل الجنة وليس له من الشهادة نصيب ولن ينزل منازل الشهداء أبدا كما جاء عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال “التقى النبي صلى الله عليه وسلم والمشركون في بعض مغازيه، فاقتتلوا، فمال كل قوم إلى عسكرهم، وفي المسلمين رجل لا يدع من المشركون شاذة ولا فاذة إلا اتبعها فضربها بسيفه، فقيل يا رسول الله، ما أجزأ أحد ما أجزأ فلان، فقال إنه من أهل النار، فقالوا أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار؟ فقال رجل من القوم لأتبعنه، فإذا أسرع وأبطأ كنت معه، حتى جرح، فاستعجل الموت.

فوضع نصاب سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله، فقال وما ذاك؟ فأخبره، فقال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، فيما يبدو للناس، وإنه من أهل النار، ويعمل بعمل أهل النار، فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة” وإن من العجائب اللافتة أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة شهيد وعالم ومنفق، والبلاء ناتج في حالهم من نياتهم السيئة وعدم إخلاصهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له فيماذا قتلت؟

فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى له كذبت، وتقول له الملائكة كذبت، ويقول الله تعالى له بل أردت أن يقال فلان جرئ، فقد قيل ذلك، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock