أخبار مصر

الدكروري يكتب عن رمضان شهر الإنتاج والعمل

الدكروري يكتب عن رمضان شهر الإنتاج والعمل

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأحد الموافق 3 مارس 2024

إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا، يا ربنا لك الحمد أن أنزلت على عبدك الكتاب وأخزيت الأحزاب، وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الوهاب، وحده لا شريك له رب الأرباب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المستغفر التواب، اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله والأصحاب يا أرحم الراحمين، وبعد، عباد الله اتقوا الله، أوصيكم وإياي ونفسي المخطئة والمذنبة بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته، وأحذركم وبال عصيانه ومخالفة أمره، واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون، ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي.

الكثير والكثير عن الأحكام المتعلقه بالصلاة والصيام في شهر رمضان، ولكن هناك سؤال هل يجوز أن نضع كفارة اليمين في خيام الإفطار فى رمضان؟ فقيل من العلماء لا أرى ذلك، لأن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين، والمسكين معروف وقد يوجد في خيمة الإفطار في المسجد أغنياء، ولا يشترط الغنى معه ملايين، قد يكون عامل من العمال يأخذ راتب كبير ويعتبر غنى، لأنه قد يكون موفر له الأكل والسكن، أو يكون عابر أثناء وقت الإفطار وهو فى الأصل من الأغنياء ولذلك إطعام عشرة مساكين يعنى يتحرى المساكين لإطعامهم، ويكفي غلبة الظن، يعني لا يشترط أن تعرف رصيده البنكي، ولكن يكفي غلبة الظن، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنا الصائم ومنا المفطر،

قال فنزلنا منزلا في يوم حار، أكثرنا ظلا صاحب الكساء، ومنا من يتقى الشمس بيده، قال فسقط الصُوّام، وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ذهب المفطرون اليوم بالأجر” رواه البخاري ومسلم، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من مات وعليه صيام صام عنه وليه ” رواه البخاري ومسلم، وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا “رواه أحمد، وإن هذا الشهر الكريم، شهر رمضان هو شهر التائبين، وشهر المقبلين على الله عز وجل، وإنه شهر يفتح الله تعالي فيه أنواع الرحمات علي عبادة، بل وينادي منادي كل ليلة، يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

وأن هذا القرآن العظيم الذي بين أيدينا هو الوثيقة الربانية التي فضحت أدمغة البشر، ونزل في رمضان، ونزل مرة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في شهر رمضان، فإن هذا القرآن الذي وقف أساطين الدنيا وهم يتحدثون عن معجزاته، فتاهوا ومزقوا وسحقوا، وإن تاريخ المسلمين الطويل هو خير شاهد على أن هذا الشهر الكريم هو شهر الإنتاج والعمل، وشهر الانتصارات الكبرى، حين تهب ريح الإيمان، ونسمات التقوى، وتتعالى صيحات الله أكبر فيتنزل النصر من الله سبحانه وتعالى، على قلة العدد وقلة العُدد، ابتداء من بدر، ومرورا بفتح مكة، وحطين وعين جالوت، وإنتهاء بحرب العاشر من رمضان التي نحيا على أطلالها حتى اليوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock