محمد عبد الرحمن الجناحي : القضاء الإماراتي يحذر من إساءة استخدام أجهزة التعقب الذكية
علاء حمدي
قال الإعلامي الإماراتي محمد عبد الرحمن الجناحي انه حذرت دائرة القضاء أبوظبي، ممثلة في مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية، من إساءة البعض استخدام أجهزة التعقب الذكية التي تتيح للأشخاص إمكانية رصد ومتابعة تحركات أفراد آخرين، ومعرفة مواقع تواجدهم باستخدام أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية “GPS”.
وبينت الدائرة من خلال مقطع تسجيلي، قامت بنشره أمس الخميس، عبر موقع التواصل الاجتماعي “X”، بأن البعض يلجأ بدافع الشك أو السعي لإثبات واقعة معينة في حق شخص آخر، كتعمد الكذب حول مكان تواجده أو عدم التفرغ لمتابعة واجباته الاسرية وغيرها، إلى ارتكاب ممارسات معاقب عليها قانوناً، وتجعل من مرتكبيها تحت طائلة المساءلة القانونية، كونها تمثل انتهاكاً للخصوصية.
وأوضحت بأن تلك الممارسات، تتمثل في وضع أجهزة تتبع في مركبة الشريك، ليكون ممارسوها على اطلاع ومتابعة دائمة لحركة ومواقع الطرف الآخر والمدة الزمنية التي استغرقها في الموقع المتواجد فيه، وغيرها من التفاصيل الأخرى التي تتيحها تلك التقنيات.
واظهر المقطع التسجيلي الذي عرضته دائرة القضاء، قيام سيدة تدعى “أم سالم” بإجراء مكالمة هاتفية إلى صديقتها “أم أحمد”، تستفسر فيها عن الإمكانيات التي توفرها أجهزة التتبع الخاصة بالهواتف المتحركة والسيارات، والتي يتم عرضها بشكل مستمر عبر منصات التواصل الاجتماعي خاصة “انستغرام”، ورغبتها في اقتناء احدها ووضعه بداخل سيارة زوجها، مرجعة السبب في ذلك إلى كثرة تغيب الزوج عن المنزل، وتواجده لساعات طويلة مع أصدقائه بالخارج.
بعد ذلك تولت ” أم أحمد” مسؤولية تنبيه المتصلة، بخطورة ارتكاب هذه الممارسات، وضرورة اتخاذ إجراءات أخرى لحل الإشكالية مع زوجها وبالطرق الودية.
زر الذهاب إلى الأعلى