مقالات

رسول الله محمد يلتقي بالأنبياء

رسول الله محمد يلتقي بالأنبياء

رسول الله محمد يلتقي بالأنبياء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد قيل كيف التقى الرسول المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم، بالأنبياء بالإسراء هل بالأرواح أم بالأجساد وهل رآهم أحد من المصلين في المسجد الأقصى أو حارس
المسجد؟ فهو إن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم التقى بالأنبياء ليلة الإسراء والمعراج روحا وجسدا، وصلى بهم كذلك،على الراجح من أقوال أهل العلم، وقد دل على ذلك أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما منها، ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال. 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه صلى الله عليه وسلم، فحانت الصلاة، فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل يا محمد، هذا مالك صاحب النار، فسلم عليه، فالتفت إليه فبدأني بالسلام، وأما عن كيف كان ذلك؟ فهو مما لا إدراك لنا به، وهو من الأمور الغيبية التي يجب التصديق بها من غير شك، فما دام صح الخبر عنه صلى الله عليه وسلم إن قال فقد صدق، وبذلك نال أبو بكر درجة الصديقية لما كذب كفار قريش بحادثة الإسراء والمعراج، وعليه. 
فلا حاجة لنا لمعرفة هل رآه حارس المسجد أو غيره من المصلين أو لا ؟ لاسيما وأن الموجود إنما هو سور وليس بناء المسجد الموجود اليوم، ولا يؤثر ذلك على تصديقنا مع أنه يبعد أن يكون للمسجد حراس في ذلك الزمان، كما يحتمل عدم وجود مصلين في هذا الوقت المتأخر من الليل في المسجد وهو وقت الإسراء، وفى النهاية فإن الإسراء قد نص عليه القرآن في سورة الإسراء، وجاءت أحاديث كثيرة تدل عليه، وقد ذكر الطبري وابن كثير والبغوي في تفاسيرهم كثيرا منها، وذهب إلى القول بكونه أسري بجسده صلى الله عليه وسلم يقظة ليلة الإسراء وعرج به إلى السماء جمهور أهل العلم، ورجحه كثير من أعلام المفسرين وعلى رأسهم الطبري وابن العربي وابن كثير والبغوي والبيضاوي، 
وقال القرطبى أنه ثبت الإسراء في جميع مصنفات الحديث، وروي عن الصحابة في كل أقطار الإسلام فهو من المتواتر بهذا الوجه وذكر النقاش ممن رواه عشرين صحابيا، فاللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الآمنين يوم الدين، وأن تغفر لنا ذنوبنا أجمعين، تجاوز عنا بحلمك يا حليم، وكفر عنا سيئاتنا يا غفور يا رحيم، اللهم أقل عثرتنا واغفر زلتنا، وامح سيئاتنا، اللهم زد حسناتنا، وضاعفها لنا يا كريم، اللهم إنا نسألك الأمن يوم الفزع، والستر يوم الفضيحة، استرنا بسترك الجميل، واصفح عنا الصفح الجزيل، اللهم إنا نسألك أن تغفر لأموات المسلمين، يا رب العالمين، وأن تنصر المجاهدين، وتعلي كلمة الدين، وتقمع المشركين والمبتدعين، اللهم إنا نسألك أن تجعل فرجنا وفرج المسلمين قريبا يا رب العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock