أخبار مصر

الدكروري يكتب عن خطورة الشحناء والبغضاء

الدكروري يكتب عن خطورة الشحناء والبغضاء

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأربعاء الموافق 21 فبراير 2024

الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه، أما بعد أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالي، فاتقوا الله عباد الله، واتقوا الله حق التقوى فإن بتقوى الله تتنزل البركات وتعم الرحمات ثم أما بعد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب الفقه لإسلامي الكثير والكثير عن شهر شعبان، فقيل أنه لا يأمن الوقوع في الشرك إلا من هو جاهل به، وبما يخلصه منه، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال الرياء” وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام “اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم”

وكما أن هناك خطورة في الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، لا لغرض شرعي ومندوحة دينية، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، وأما الشحناء وما أدراكم ما الشحناء؟ شرها عظيم ووبالها يعم ولا يخص ألم يخرج نبينا صلوات الله وسلامه عليه ذات يوم بخبر ليلة القدر فتلاحى رجلان فرفع خبرها ونبأها رفعت تلك البركة عن الأمة إلى قيام الساعة بسبب ملاحاة رجلين وخصومة اثنين من الصحابة فما ظنكم بما يقع في أيامنا هذه من خصومات ومشاحنات ومن كان له مشكلة بالقضاء والمحماة يقف على ما يشيب له الولدان لا أقول مشاحنات بين المسلمين بل والله بين الأشقاء بل بين الابن وأبيه والرجل وأمه مشاحنات ومرافعات وقضايا.

فأين هؤلاء جميعا من الحديث الشريف وهو حديث الإمام مسلم الثابت عنه عليه الصلاة والسلام ” تفتح أبواب الجنة يوم الخميس ويوم الإثنين فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا بينه وبين أخيه شحناء، يقال أنظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا” وقد وصف الله تعالي المؤمنين عموما بأنهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم، وقال بعض السلف أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو، فأقل يا عبد الله حتى تُقال، وكما أن من الوقفات المهمه هو إحياء بعض الناس لليلة النصف من شعبان، وبعضهم يصليها في جماعة ويحتفلون بأشياء وربما زينوا بيوتهم.

وكل هذا من البدع المحدثة التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه ولا تابعوهم، وهم الحجة لمن أراد سواء السبيل وما ثبت في هذه الليلة من فضل أنك يجب عليك أن تحقق التوحيد الواجب، وتنأى بنفسك عن الشرك، وأن تصفح وتعفوا عمن بينك وبينه عداوة وشحناء، أما إحداث البدع في هذه الليلة فإن أهلها هم أولى الناس بالبعد عن رحمة الله، وأن ينظروا هم حتى يتوبوا من بدعتهم، وكما أن من الوقفات الهامه هو أن لا يصوم الإنسان بعد منتصف شعبان بنية إستقبال شهر رمضان وحتى يحتاط لشهر رمضان بزعمه فإن هذا من التنطع والغلو في الدين، عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله، وأوصيكم ونفسي بعلم الدين، فعلم الدين هو حياة الإسلام، يجب الاهتمام به تعلما وتعليما للكبار وللصغار، أوصيكم بأهلكم خيرا، بأولادكم خيرا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock