مقالات

الدكرورى يكتب عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

الدكرورى يكتب عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

الدكرورى يكتب عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي كان من زوجاته صلي الله عليه وسلم هي السيدة سودة بنت زمعة بن قيس، بن عبد شمس، بن عبد وُدّ، بن نصر، بن مالك بن حِسل، بن عامر، بن لؤي،
وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها قبل العقد على السيدة عائشة، فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة، ومن خواصها رضي الله عنها أن سودة بنت زمعة، قالت للنبي صلى الله عليه وسلم أود أن أحشر في زمرة أزواجك. 
وإني قد وهبت يومي لعائشة، وإني لا أريد ما تريد النساء، وأنها آثرت بيومها حب النبي صلى الله عليه وسلم تقربا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحُبا له، وإيثارا لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، وتوفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، وقيل توفيت سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وكما أن من زوجاته صلي الله عليه وسلم هي السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان التيمّي السّعدي القرشي، وكانت تكنّى بأم عبد الله، وأمها هي أم رومان بنت عامر الكنانية، تيمّية، قرشية، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بثلاث سنين، وهي بنت ست سنين وقيل سبع سنين. 
وبنى بها وهي بنت تسع سنين في المدينة المنورة أول مقدمه في السنة الأولى فكانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك؟ قال “عائشة” قيل فمن الرجال؟ قال “أبوها” كما أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها، وكان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها دون غيرها، كما أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال صلى الله عليه وسلم “ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك” فقالت أفي هذا استأمر أبويّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، فاستن بها بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما قالت، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
فهي التي برأها الله سبحانه وتعالى مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يُتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم في بيتها، وفي يومها، وبين سحرها، ودُفن في بيتها، ثم أن الملك أرى صورتها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “إن يكن هذا من عند الله يمضه” كما أن الناس كانوا يتحرّون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين، وقال أبو عمر وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين، وقيل سنة ثمان وخمسين، ودفنت من ليلتها بعد الوتر بالبقيع وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock