“إعداد القادة الثقافيين” تطلق فعاليات ثالث الملتقيات التدريبية عبر البث المباشر
متابعة – علاء حمدي
أطلقت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين تحت إشراف الدكتورة منال علام ثالث الملتقيات التدريبية المعنية “بالحفاظ على ثقافة الأجيال الجديدة ” وذلك إيماناً بالرسالة السامية للتدريب التي ترى أن الاستثمار في البشر وتنمية مهاراتهم وتطوير أدائهم كأداة هامة من أدوات التنمية الاستراتيجية المرتبطة بمرحلة التقدم الحالية لتحقيق آليات التنمية المستدامة للموارد البشرية التي تعمل على سد الاحتياجات الفعلية عبر طرح تدريب مرن قابل للتطوير تبعاً لمستجدات العصر والتطورات المتلاحقة والذي يخضع حالياً لقرار مجلس الوزراء بترشيد النفقات وحرصاً على استمرار العملية التدريبية
افتتحت الدكتورة منال علام أولى جلسات الملتقى الثالث المعني بالعمل الثقافي وفق احتياجات الجيل القادم مرحبة بالسادة المحاضرين، والمشاركين، والمستمعين بالملتقى وموضحة أن الهدف من هذا المحور التعريف بأهمية الحفاظ على ثقافة الأجيال الجديدة ومناقشة مفهوم الهوية الشخصية والتنوع الثقافي إضافة إلى التعرف على تأثير التنوع الثقافي في زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على ثقافة الأجيال وتنمية المهارات اللازمة للتواصل الثقافي حفاظاً على التراث الثقافي للأجيال القادمة فهو يمثل تاريخ المجتمع وتقاليده وقيمه، كما أنه يوفر اتصالاً بالماضي تحافظ علية الأجيال وتكتسب الخصائص الفريدة والأصول الملموسة وغير الملموسة لأسلافهم من مصنوعات يدوية وهندسة معمارية وموسيقى وغيرها لدعم الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأنه يربطنا بماضينا، ويساهم في تثبيت هوية المجتمع، ويعزز من التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن الفئة المستهدفة من الملتقى هم العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بكافة المواقع بالاستعانة بذوي الخبرة والعمل الثقافي لمناقشة المشاركين وإعداد التوصيات ، عبر البث المباشر لتكون أولى جلسات الملتقى بعنوان ” التنوع الثقافي وتأثيره على الأجيال القادمة ” تحت إشراف باحث البادية الأستاذ حمد شعيب مناقشاً المُشَارَكَات المقدمة من : الأستاذة مها رشدي منسق عام بالإدارة العامة لثقافة المرأة متناولة التنوع الثقافي كأحد الموضوعات الهامة التي شغلت معظم المنظمات وذلك نتيجة اختلاف البيئات والأسر مع طرحها لأهم آليات تعزيز التنوع الثقافي بالتعليم، وتحليلها للعلاقات المتشابكة
فيما أشار الأستاذ أحمد حمزة مدير قصر ثقافة جمال عبد الناصر مشيراً أن تشجّيع عمليات التبادل العديدة التي تجري في يومنا هذا هام جداً في ضل الاتصال بين الثقافات المختلفة التي عليها أن تتعايش في نفس الرقعة الجغرافية ،وأنّ التنوع الثقافي هو عبارة عن مجموعة من المُعتقدات والسلوكيات التي يهدف وجودها للاعتراف بوجود كل الأطياف البشرية المتنوعة ضمن مجتمع معين متوازناً مع التقدير بوجود الاختلافات الاجتماعية والثقافية ، وحسب رأي أحد المُختصين في علم الاجتماع فإنّ هناك عدة إجراءات يمكن اتباعها للوصول لتعريف مفهوم التنوع الثقافي .بينما أوضحت الأستاذة عبير عبد العظيم مدير إدارة البحوث النسائية بالإدارة العامة لثقافة المرأة أن التنوع حقيقة وجودية ، نعيشها فى ظل التنوع البيئي والمناخي والبيولوجي فلا تخلو الحياة الإنسانية ذاتها من التنوع ، فهناك أنماطًا لا حصر لها من النظم الاجتماعية وكذلك الحال فى الثقافة ، حيث توجد لغات عديدة يتحدث بها البشر وصور كثيرة من المعتقدات لها من يؤمن بها ويحيا بمقتضاها ، وتتعدد ألوان العادات والتقاليد والفنون من ثقافة إلى أخري بحيث يمكن القول أن التنوع الثقافى حقيقية إنسانية لا مفر منها .
فيما أشارت الأستاذة سمية منصور مسئول الدراسات والبحوث بإقليم وسط الصعيد الثقافي أن الثقافة تأتي لإشباع حاجات الإنسان وهي صفة مكتسبة عن طريق التعامل مع الأفراد المحيطين وأنهم يشعروا بالاتحاد حينما يهيئ لهم سبل العيش والعمل دون إعاقة أو اضطراب فهي تمدهم بالأنماط السلوكية فيما يتعلق بإشباع حاجاتهم البيولوجية من مأكل وملبس ليحافظوا علي بقائهم واستمرارهم فالثقافة مجموعة الأفكار والقيم والعادات والتقاليد والمعتقدات بين أفراد جماعة واحدة وهي مكتسبة وليست فطرية وهو ما يجعلها قابلة للتغير حسب الجو السائد في البيئة التي تعكس البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع لذا فالهوية الثقافية مركب اجتماعي معياري مكتسب قابل للنمو و التطور والتغيير بناء على مجموعة محددات مؤثرة في ظل التقارب المجتمعي .
ثم أوضحت الأستاذة سحر مصطفى رئيس قسم الثقافة العامة أن الهدف من هذه الورقة البحثية استجلاء مفهوم “التنوع الثقافي وما يقترن به من تطبيقات كما تفضلت بمناقشة الأشكاليات المرتبطة بممارسة حقوق التنوع بين قطبي الأصالة والمعاصرة طارحة عينة للصياغات الفكرية المتنوعة والاجتهادات المختلفة التي طرحها مفكرون مصريون مرموقون للتوفيق بين الموروث وحضارة العصر.
ثم تفضل الأستاذ محمد صلاح باحث ثقافي بالإدارة العامة لقياس الرأي بتوضيح أن التنوع الثقافي بمثابة مزيج ثري من السلوكيات والمعتقدات التي يجب أن تتوفر للاعتراف بتواجد مختلف الأطياف إضافة إلى تقدير الاختلافات على المستوى الثقافي والاجتماعي وبناء على أراء المتخصصين في علم الاجتماع فإن هناك مجموعة من الإجراءات المتبعة للوصول إلى مفهوم التنوع الثقافي ومن أهمها احترام الاختلاف وتقدير الأشياء التي تقدمه الثقافات المختلفة والاعتراف بتواجد التنوع الثقافي وكافة أشكال التعريف الفقهية المتعددة
تلاتها الجلسة الثانية بعنوان ” التواصل الثقافي بين الأجيال ” تحت إشراف الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية مناقشاً كلاً من المشاركين: الأستاذ عبد المنعم حلاوة مدير عام فرع ثقافة السويس مسلطاً الضوء على أهمية تحسين الصورة الذهنية بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث في بناء جيل واعى من خلال تقديم خدمة ثقافية بطريقة شيقة وتسويق هذه الخدمة ومن ثم تطويرها بنشر الوعى التنويري والثقافي بما يتناسب مع المرحلة الراهنة ،و تنمية المهارات اللازمة للتواصل الثقافى لدى المتلقى ومقدم الخدمة بما يخدم عملية التواصل بين الأجيال كما أكد على تعزيز قيم التسامح والقبول للاخر لإحداث التنوع المرجو للأجيال القادمة .
فيما أكدت الأستاذة هويدا طلعت مدير قصر ثقافة السويس أن الفجوة بين الأجيال قد اتسعت وأصابها الوهن وبدأت في التزايد والاتساع ويزيد معها مشاكل التواصل والتفاهم والتعاون من اجل حياة أفضل وبالتالي بدأت تظهر مشاكل وعقبات جديدة منها الإرهاب والعنف والبلطجة والإدمان والانحلال وقد تصل إلي مرحلة عدم الانتماء للوطن الذي يضمنا جميعا تحت احضانه ونعيش فوق ترابه .
ثم تناولت الأستاذة حنان أحمد مدير عام إدارة قياس الرأي التواصل الثقافًي وأنه أمر أساسي لبناء جسور قوية بين الأجيال وشكل من أشكال التواصل المرتكزة على تعزيز التفاهم وتقبل التنوع وتبادل المعرفة والخبرات والقيم والعادات والتقاليد فعلى الرغم من تطور التكنولوجيا وتغير أنماط الحياة إلى أن تبادل الثقافة والقيم بين الأجيال أمر أساسي للتفاهم والتعايش يتطلب جهود مشتركة لبناء مجتمع مترابط ومزدهر و أن المؤسسات الثقافية تلعب دوراً محورياً في تعزيز التواصل الثقافي بين الأجيال
فيما أشارت الدكتورة جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل أن المشهد الثقافي يتطور تطوراً دائما وسريعاً في عصر العولمة حيث أصبح العالم يزداد ترابطاً، وأصبح لدينا تحديان أولهما الحفاظ على الهوية الثقافية الذاتية وكذلك فك رموز الثقافات الأخرى وفهمها واستيعابها حتى يتم التعايش الحقيقي في عالم أصبحت كل أزماته لا محدودة بالمكان الذي نشأت فيه ، لذا أصبح حتماً علينا كمتخصصين أن نعيد صياغة الأدوات مما يضمن ظهور شعور بالانتماء ، وكذلك إبراز الاحترام المتبادل للثقافات الأخرى وما تحمله المجتمعات من قيم وعادات وتقاليد مع العمل على مواجهة التحديات من نزاعات وصراعات وكذلك مصالح تتكسب من وراء ذلك ولا تريد لهذا الوئام والتعايش أن يتم بصورة صحيحة
ثم تناولت الدكتورة هبه كمال مدير عام إدارة التمكين الثقافي القيم والسمات التي يختار الفرد العمل فيها ويتمسك البشر بالكامل بكافة القيم الموجهة لخطواتهم سواء بوعي أو بدونه، ولذلك من المهم استخدام الأدوات المساعدة في عيش الحياة طبقًا للقيم والمبادئ التي يعتز بها الفرد معتمداً على مبدأ القيم وسؤال النفس عن نوعية الشخصية التي يرغب أن يكون عليها طوال حياته، وعما يرغب في الدفاع عنه في تلك الحياة، حيث من المعروف أن القيم تحفز الإنسان على إجراء الكثير من التغييرات الكبيرة، لتكون الحياة ذات معنى ومغزى حتى عند وقوع ما هو مؤلم.
فيما أوضحت الأستاذة مها الشهاوي مسئول التدريب بفرع ثقافة الدقهلية و مسئول قياس الرأي الثقافي أن التقدم الحقيقي هو التكامل بين الأجيال و التواصل الثقافي الجيد الذي يعزز قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا المتوارثة ويقلل الفجوة بين الأجيال و يساعد على تقبل الثقافات المتطورة والحديثة و يعزز الاحترام المتبادل ويخلق أهداف مشتركة لتنمية مجتمعنا ويزيد من الوعى الثقافي .
فيما أشار الأستاذ أحمد صالح مدير قصر ثقافه بهاء طاهر فرع ثقافه الأقصر إلى دور المؤسسات المختلفه فى تعزيز قيم التسامح وقبول الاخر وتشكيل القيم والمعتقدات من خلال الفن والموسيقى والادب مما يخلق التعاطف والتفاهم بين الناس حتى مع اختلاف البيئات مما يعزز احترام الاختلاف بين الناس وبالطبع الثقافه هى رساله تعارف وتسامح لان نشر الثقافه يعنى نشر التسامح فالثقافه هي القوة الناعمه لمصر و حائط الصد للتطرف والارهاب ونبذ الافكار الهدامه وتعزيز قيم المواطنه .
زر الذهاب إلى الأعلى