مقالات

الدكرورى يكتب عن وأمرت أن أكون من المسلمين

الدكرورى يكتب عن وأمرت أن أكون من المسلمين

الدكرورى يكتب عن وأمرت أن أكون من المسلمين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي ارتضاه الله عز وجل لأهل الأرض، فما أنزل الله تعالى الإسلام للمسلمين وللعرب فقط، بل لقد اختار الله الإسلام دينا لأهل الأرض، فقال سبحانه وتعالى كما جاء فى سورة آل عمران ” إن الدين عند الله الإسلام ” لذا ما أرسل الله نبيا ولا رسولا إلا بالإسلام، وتدبروا معي هذه الأدلةَ السريعة، بدايةً من نبي الله نوح عليه السلام الذي قال كما قال عنه ربنا حكاية عنه في سورة يونس “وأمرت أن أكون من المسلمين” 
وما بعث الله تعالى نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم التمام ومسك الختام إلا بالإسلام، فقال تعالى لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء فى سورة المائدة ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا” وأنزل عليه سبحانه وتعالى قوله كما جاء فى سورة آل عمران ” ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين” فالإسلام دين أهل الأرض ليس دين العرب فحسب، وليس دين المسلمين فحسب، بل هو دين البشرية كلها، فهي رسالة الإسلام، وبه جاء الأنبياء من لدن آدم ونوح إلى رسول الله محمد عليهم الصلاة والسلام فهو يصلي إماما بالأنبياء، ويؤم بيت المقدس، الذي أقيم للناس ليعبدوا الله تعالى فيه بعد بيت الله الحرام، وهو القبلة الأولى للمسلمين. 
وأهميته بالنسبة للمسلمين وثيقة مثل أهمية بيت الله الحرام ولو تحولت القبلة عنه فرسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وإمامهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول “أنا أَولى الناس بابن مريم، والأنبياء أولاد علات، ليس بيني وبينه نبي” وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبِنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون هلا وُضعت هذه اللبنة؟ قال فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين” وإن التحيات المتبادلة بين النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وإخوته السابقين توثق هذه الآصرة، ففي كل سماء أحل الله فيها أحد رسله. 
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل فيها بهذه الكلمة ” مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح” أما رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقد أظهر أنه مرسل لتكملة البناء الذى تعهده من سبقوه، ومنع الزلازل من تصديعه، ومن ترك منهج الله وتخلى عنه يتركه الله عز وجل ويستبدله ولا يستعمله، فالله تعالى ليس في حاجة إلينا، فإن الله تعالى غنى عن العالمين كما جاء فى سورة فاطر فى قوله تعالى ” يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد” وكما حدث من بنى إسرائيل فقد تركوا منهج الله تعالى وحرفوه، وشوهوا تعاليم النبوة ورسالة السماء، فكانت النتيجة أن خرجت النبوة منهم، وانتقلت إلى غيرهم، فاللهم إنا نشهد بأننا نحبك ونحب نبيك صلى الله عليه وسلم، فاللهم ارزقنا اتباعه، والتأسي به والاقتداء بهديه، الله لا تحرمنا شفاعته يوم العرض عليك، اللهم اجعلنا من زمرته، واجعلنا من أنصار دينه الداعين إلى سنته المتسكين بشرعه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock