مقالات

الدكروري يكتب عن المراد من الصلاة على النبي

الدكروري يكتب عن المراد من الصلاة على النبي

الدكروري يكتب عن المراد من الصلاة على النبي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 12 يناير 2024
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وبعد قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى في قضب الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب” وإن صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم متعددة، ووردت في أحاديث كثيرة وهي الأفضل
والأكمل ومنها عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه قال “خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال قولوا اللهم، صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم، بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ” رواه البخاري. 
وإن جماهير العلماء يرون أن أي لفظ أدى المراد بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أجزأ، أما داخل الصلاة فينبغي الاقتصار على المأثور الوارد، وعدم النقص عنه احتياطا للسنة والدين، واتباعا للوارد عنه عليه الصلاة والسلام، أما في خارج الصلاة فقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ” فلو قال المؤمن عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم أو عليه الصلاة والسلام فلا أعلم حرجا في ذلك” وإن من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو بعد الأذان فعن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة، 
لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة ” رواه مسلم، وكذلك الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، وعند سماع وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضا عند إطالة المجلس، وايضا عند كتابة اسم النبي صلى الله عليه وسلم ومن المواضع أيضا هو الصلاة على النبي صلى اللهُ عليه وسلم عند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم، وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب، وأيضا بين تكبيرات العيد حيث أن من مواضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو بين تكبيرات صلاة العيد وهذا لا يعلمه كثير من الناس. 
ومن المواضع أيضا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فوق الصفا، كما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بإسناد صحيح “إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعا، وصلوا عند المقام ركعتين، ثم أتوا الصفا فقوموا من حيث ترون البيت، فكبروا سبع تكبيرات، بين كل تكبيرتين حمد لله، وثناء عليه، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة لنفسك، وعلى المروة مثل ذلك ” وأيضا عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن في هذا بيان أن ما يفعله هؤلاء الذين يتمسحون بشبابيك القبر النبوي وبالقفص الحديدي الموجود هناك أنهم ضالون مبتدعون، وهذا نوع من الشرك أن تلتمس البركة من شباك القبر النبوي، ومن الحديد المصنوع المجعول حوله، وربما أخذ بعضهم من الغبار فتمسح به وهكذا يحدث الشرك في هذه الأمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock