مقالات

الدكرورى يكتب عن أعظم ما كرم الله تعالى به رسوله

الدكرورى يكتب عن أعظم ما كرم الله تعالى به رسوله

الدكرورى يكتب عن أعظم ما كرم الله تعالى به رسوله
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد اعلموا يرحمكم الله أنه إذا صلح القلب
inbound2899270331273852506
صلحت باقي الأعضاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ألا فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وغذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب” وإن البراق هو من أعظم ما كرم الله تعالى به رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، حيث أرسل له جبريل عليه السلام يحمله على البراق، فأعزه الله تعالى وكرمه كما يكرم أهل الجنة بدخولها راكبين.
وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسباب فلما نزل عنها ربطها كي لا تفلت، وهو أمر لا يتنافى مع التوكل والبراق هو دابة تشبه سائر الدواب، وحجمه متوسط بين الحمار والبغل، وكذلك المسجد الأقصى وفيه إشارة ودلالة لعموم رسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وعالميتها، فدعوته عامة لكل بلد، كما أنه صلى الله عليه وسلم، صلى إماما بالأنبياء فيه، وفيه دلالة على أن رسالة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هى ناسخة لجميع الرسالات السماوية قبله، وإن الإمامة بحد ذاتها تدل على الاقتداء، فقد اقتدى به الأنبياء حينما صلوا خلفه، وكانت دعوتهم جميعا إلى الإيمان بالله والابتعاد عن الشرك، كما ربطت هذه الرحلة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ودعت إلى شد الرحال إليهما.
والعمل على تطهير مثل هذه الأماكن المقدسة من كل شرك، وكذلك علو الله تبارك وتعالى، فقد صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلا حتى وصل إلى سدرة المنتهى وكلمه الله تعالى، فقال تعالى “ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات” تأكيد هوية القدس الإسلامية، والتخفيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواساته وتثبيته فقد لاقى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من قومه الأذى والإعراض، ثم وقعت حادثة الطائف التي رفض فيها أهل الطائف دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآذوه، وفي ذات الوقت كان قد فقد زوجته السيدة خديجة وعمه أبو طالب، اللذين كانا لهما دوراً كبيرا في مناصرته، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما حزنا شديدا، فكانت رحلة الإسراء والمعراج.
تخفيفا من الله سبحانه وتعالى لقلب نبيه صلى الله عليه وسلم، تعزيز مشاعر الأبوة وإظهارها، حيث شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آدم عليه السلام يفرح لفرح بني البشر ويحزن لحزنهم، وهذا هو حال جميع الآباء تجاه أبنائهم، قول الحق مهما كانت نتائجه، حيث أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بما حدث معه في هذه الليلة، ولم يأبه لتصديقهم له أو تكذيبهم، وهكذا يعرف الإسراء بأنه مرافقة النبى محمد صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام ليلا من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في يت المقدس، ركوبا على البراق، أما المعراج فهو صعودهما معا من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock