مقالات

الدكروري يكتب عن أسباب حوادث الإغتصاب والإنتحار

الدكروري يكتب عن أسباب حوادث الإغتصاب والإنتحار

الدكروري يكتب عن أسباب حوادث الإغتصاب والإنتحار
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 19 يناير 2024
الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله، الملك، الحق، المبين، وأشهد أن نبينا محمدا رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلى آله، وصحبه، أجمعين، أما بعد إن هناك عدة أضرار اجتماعية للخمر والمخدرات منها هتك أعراض البيوت، فكم أوقعت المخدرات من أسر في بحار الفضيحة والعار، وكم هتكت للبيوت من أستار، يحتاج الأب لمخدر فيبيع بيته، وسيارته، وأثاثه، ثم يفتقر، فلا يجد شيئا
inbound2899270331273852506
يبيعه غير عرض زوجته أو ابنته، هكذا هي الوقائع والأحداث اليوم والتي تجري على مسرح الحياة الحقيقية، فهي مصائب ومفتن ومحن، وبلايا ورزايا حطت على الأمة، بسبب المخدرات، فالخمور والمسكرات والمخدرات، تفسد العقل ولقد رأى أبو بكر الصديق رضي الله عنه، رجلا يبول في فم رجل آخر.
وهو يقول له زدني، زدني، وروى القرطبي رحمه الله في تفسيره أن أحد السكارى جعل يبول، ويأخذ بوله بيديه ليغسل به وجهه وهو يقول اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، ولما سُئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه هل شربت الخمر في الجاهلية؟ قال أعوذ بالله فقيل له ولماذا؟ قال كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعا في عرضه ومروءته، وصدق رضي الله عنه، فكم هي الأعراض التي انتهكت وبيعت بسبب شربة خمر، أو جرعة هروين، أو حبة مخدر، ومنها تشريد الأبناء وتفكك الأسرة، فكم من أسر تدهورت أحوالها، وانقلبت رأسا على عقب، فتبدلت الفرحة إلى حزن، والألفة إلى نفرة، والمحبة إلى عداوة، مل ذلك بسبب تعاط المخدرات.
واستعمال الحشيش والقات، وغيرها من أنواع السموم المحرمات، كم من أسرة عم الخراب جدرانها، ومزق التوتر أهلها، وتفرق أبناؤها، وتشتت بناتها، فهرب الأبناء من الأب المدمن، وهجرت الزوجة فراش المجرم، ترك الأبناء بيتهم نجاة من أبيهم، فوقعوا ضحية أصحاب السوء، وأهل الفساد، وتلقفتهم أيدي العابثين بالأعراض، وضاعت الأم بسبب عدم تحملها لأعباء الأسرة، وكثرة المشاكل والقلاقل، فكانت ضحية هي الأخرى، ومن اضرار الإدمان كثرة الحوادث وارتكاب الموبقات فقد أثبتت الإحصاءات أن ثلث عدد الحوادث في الانتحار ومحاولاته تكون بين المدمنين، وأن كثيرا من حوادث الاغتصاب سببها المخدرات، وكذلك حوادث القتل سببها المخدرات، وكذلك ثلثي وفيات حوادث الطرق بسبب المخدرات.
ونسبة كبيرة من الحوادث تقع بسبب تعاطي المخدرات والمسكرات، مما يؤثر على أمن وسلامة الناس في الطرقات، وفي دراسة، وأخرج عبد الرزاق في مصنفه أن عثمان بن عفان خطب الناس فقال اجتنبوا الخمر، فإنها أم الخبائث، إن رجلا ممن كان قبلكم، كان يتعبد ويعتزل النساء، فعلقته امرأة غاوية، فأرسلت إليه أني أريد أن أشهدك بشهادة، فانطلق مع جاريتها، فجعل كلما دخل بابا أغلقته دونه، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة، وعندها باطية فيها خمر، فقالت إني والله ما دعوتك لشهادة، ولكن دعوتك لتقع علي، أو لتشرب من هذا الخمر كأسا، أو لتقتل هذا الغلام، وإلا صحت بك وفضحتك، فلما أن رأى أن ليس بد من بعض ما قالت، قال اسقيني من هذا الخمر كأسا ففي ظنه أن الخمر أهونها مصيبة.
وأقلها ضررا فسقته، فقال زيديني كأسا فشرب فسكر، فقتل الغلام، ووقع على المرأة، فاجتنبوا الخمر، فوالله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في قلب رجل إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه ” فانظروا عاقبة شرب الخمر، أوقعت في قتل النفس المعصومة، وتسببت في الوقوع في الفاحشة والرذيلة، فيالها من عاقبة وخيمة، ونهاية مؤلمة لمن ألف الخمر وشربها، والمخدرات وتعاطيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock