محافظات

الدكروري يكتب عن دين إبراهيم وإسماعيل

الدكروري يكتب عن دين إبراهيم وإسماعيل

الدكروري يكتب عن دين إبراهيم وإسماعيل
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر والصلاة والسلام على محمد سيد البشر، الشفيع المشفع فى المحشر، صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت أذن بخبر، فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما، ” وإنك لعلي خلق عظيم” الذي كان صلى الله عليه وسلم حسن الخلق مع الناس
، يدعو كل أحد إلى هذا الدين ولو كان المدعو صغيرا، زار غلاما يهوديا فقعد عند رأسه وقال له “أسلم” فأسلم الغلام ” رواه البخاري، وكما كان صلى الله عليه وسلم يتواضع للصغير ويغرس في قلبه العقيدة، قال لابن عباس “يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله” رواه الترمذي. 
وكما كان صلى الله عليه وسلم يتلطف في تعليم صحابته ويُظهر ما في قلبه من حبه لهم، أخذ بيد معاذ وقال له “والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دُبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك” رواه النسائي، وكما كان صلى الله عليه وسلم لا يُعنف ولا يتكبر، بل صدره منشرح لكل أحد، دخل رجل وهو يخطب، فقال يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه، قال فأقبل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهَى إليّ، فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديدا، قال فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها ” رواه مسلم، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، أما بعد. 
قيل أن في شهر رجب أسري فيه النبي صلي الله عليه وسلم من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي وعرج به الي السموات العلي ثم فرضت الصلاه في هذا الشهر، وقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم النساء عن زياره الاموات لجزعهن وضجرهن، وخروجهن فتنه ولاصحه لما اعتادت النساء أن يخرجن الي المقابر في شهر رجب لزياره الاموات، ويقول تعالي “منها اربعه حرم ذلك الدين القيم” أي سميت حرما لانها معظمه محترمه تتضاعف فيها الطاعات ويحرم القتال فيها أي ذلك الشرع المستقيم فلا تظلموا في هذه الأشهر المحرمه بهتك حرمتهن وارتكاب ما حرم الله من المعاصي والاثام فكانت العرب تمسكت بهذا الشرع المستقيم وهو دين ابراهيم واسماعيل وراثه فهما فكانوا يعظمون الاشهر الحرم ويحرمون القتال فيها. 
حتي لو ألقي الرجل قاتل أبيه وأخيه لم يهجه في الاشهر الحرم، ثم نسخ تحريم القتال فيهن بقوله تعالي “واقتلوهم حيث ثقفتموهم” وروي أنه صلي الله عليه وسلم حاصرالطائف وغزا هوازن بحنين في شوال وذي القعده، وقال ابن كثير رحمه الله على قوله سبحانه وتعالى كما جاء في سورة الغاشية ” وجوه يومئذ خاشعة، عاملة ناصبة، تصلي نارا حامية” فقال “هذه عامة في كل من عبد الله على غير طريق الحق يحسب أنه مصيب فيها وأن عمله مقبول وهو مخطئ وعمله مردود” وقال الحسن البصري رحمه الله “لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما ولا صلاة ولا حجا ولا عمرة حتى يدع بدعته” وقال محمد ابن مسلم رحمه الله “ومن وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock