الدكروري يكتب الجهاز المناعي ومقاومة العدوى بأشياء، حتى أسباب الموت
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم، ثم أما بعد عليكم بالتفاؤل فإن
المتفائلين تكون حتى مناعتهم للأمراض أقوي، وكذلك في مقاومة الأمراض النفسية وهذا مهم جدا، فترى بعض الناس عندهم إحباط، وبعض الناس عندهم إكتئاب مزمن، حتى يتأثر الجهاز المناعي ومقاومة العدوى بأشياء، حتى أسباب الموت الخطيرة، من الذبحة الصدرية، والسكتة القلبية، والدماغية، وهناك تقرير للبي بي سي أن التفاؤل والإيجابية.
يمكن أن يعوّض عن الطبيب والدواء في كثير من الحالات، ويحسّن الصحة العقلية كذلك، وهذا نحن ما نحتاجه، فالأبحاث هذه في إيماننا أو في اعتمادنا في موضوع التفاؤل لأنه ورد في الشرع، ما نحتاج هذا، لكن فقط ليزداد الإنسان بذلك إيمانا، والنفس لا بد أن تُعالج، ولو شخص قائل أنا ما أعرف أتفاءل، يا أخي أنا دائما متشائم، يا أخي أنا ما عرفت في يوم أصير سعيدا، فنقول يمكن يا أخي عندك علة داخلية، فإذن، أنت إذا ما لديك إيمان يشع تفاؤلا، وما لديك توحيد يشع حسن ظن بالله، ما عندك هذا القدر، ليس هناك إيمان ولا توحيد أصلا لكن ما عندك كمال الإيمان وكمال التوحيد الذي تصير به متفائلا، فالمتشائم عنده نقص في الإيمان، أكيد، لو عنده إيمان إيمانه قوي فهو دائما متفائل بالخير ويحسن الظن بالله.
يرجو عند الله الخير، فهؤلاء أهل التفاؤل أنجح في الحياة، وفي الامتحانات إرادتهم أقوى، ولا يعيشون الأمراض النفسية والوهمية كغيرهم، بحسن الظن بالله، وهذا التفاؤل، وإنه يوجد تفاؤل شرعي وتفاؤل وهمي، فالتفاؤل الشرعي في أخذ بالأسباب، لكن إذا الشخص ما يعمل أبدا، ويقول أنا متفائل وما يعمل، وتأتي تقول يا أخي أين عملك؟ أين مساهمتك؟ وأين دعوتك؟ وأين تقديمك لمالك؟ وأين تقديمك لوقتك لله، والدين والدعوة؟ فيقول لك يا أخي للبيت رب يحميه اذهب، فإنه نعم للبيت رب يحميه، وأنت ما تريد تكون من أنصار الله، وما تريد أن تكون ممن يدافعون عن بيته؟ ويعني هي ستأتي هكذا جيوش ملائكة وتقاتل والبشر جالسين بلا هدف، فإذن متى يتفاءل الإنسان؟ عندما يكون ليس بيده شيئا.
وحتى عبد المطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم عندما قال “للبيت رب يحميه” كان ليس له طاقة في مقاومة جيش أبرهة، وهذا شخص، فهو تفاءل “للبيت رب يحميه” على أنه ليس بيده يعمل شيئا، أما الذي بيده أن يعمل ثم لا يعمل، هذا معيب، ويعني أن هذ الأعرابي ما ربط الناقة، وقال أنا متوكل على الله، ولكن قيل له لا، اعقلها وتوكل، فإعقلها وتفاءل، والفسيلة اغرسها واستعن بالله تعالي، فإذن، هذا ما ينبغي أن نكون عليه في قضية العمل مع التفاؤل، فاللهم إنا نسألك أن تعجل بالفرج للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان وسائر أقطار الأرض يا أرحم الراحمين، واغفر لنا برحمتك وآبائنا وأمهاتنا يا أرحم الراحمين، وصل اللهم على النبي المصطفى البشير النذير وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
زر الذهاب إلى الأعلى