الدكرورى يكتب عن إستشعار وجود الملائكة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 20 يناير 2024
الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا للإسلام ووفقنا لإتباع هدي سيد الأنام، أحمده سبحانه وأشكره، ما تعاقبت الليالي والأيام، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه، ثم أما بعد إنه ينبغي علي الإنسان إستشعار وجود الملائكة معه مما يجعله
يحافظ على المداومة على الأخلاق الفضيلة، وترك الأخلاق الذميمة، وكذلك الإستئناس بهم في طاعة الله تعالي، كحديث الجلوس في المسجد بعد الصلاة، وأيضا الثبات على الحق، وعدم الإغترار بكثرة الهالكين، ويكفيه أنه على الطاعة التي عليها الملائكة المقربون والإيمان بالرسل هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولا يدعوهم إلى عبادة الله وحده، والكفر بما يعبد من دونه.
وأنهم جميعا مرسلون صادقون، قد بلغوا جميع ما أرسلهم الله به، منهم من أعلمنا الله باسمه، ومنهم من استأثر الله بعلمه، ومن الإيمان بهم الإيمان بأنهم يحفون بهذه الأجنحة مجالس الذكر فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا” رواه البخاري ومسلم، ومن مجالس الذكر خطبة الجمعة فهم يحضرون مجلسنا هذا إن شاء الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر” رواه البخاري ومسلم.
ومن الإيمان بالملائكة الإيمان بما ثبت من أسمائهم ومن ذلك جبريل وميكائيل وإسرافيل وهؤلاء الثلاثة كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يذكرهم في استفتاحه قيام الليل سئلت عائشة بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل قالت ” كان إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ” رواه مسلم، فكان الإيمان بالملائكة من أركان الإيمان بعقيدة الإسلام، ولقد وكل بالشمس والقمر ملائكة، وبالأفلاك ملائكة، وبالجبال ملائكة، وبالسحاب وبالمطر ملائكة.
وبالرّحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها، ووُكل بالموت ملائكة، ووكل بالنار وإيقادها وتعذيب أهلها ملائكة، وبالجنة وعمارتها وغراسها ملائكة، ووكل بكل عبد ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه بأمر الله، ووكل بكل مخلوق وبكل حوادث الكون وظواهره ملائكة، فالملائكة أعظم جنود الله، ولقد أقسم الله بهم سبحانه وتعالى، فاللهم اصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم يا منان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على دينك ولا ناصح لعبادك فاهده إلى الحق أو أبدله بخير منه يا رب العالمين اللهم أصلح بطانة ولاة أمور المسلمين.
اللهم هيئ لولاة أمور المسلمين بطانة صالحة تدلهم على الخير وترغبهم فيه وتحذرهم من الشر وتبغضه إليهم يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله.
زر الذهاب إلى الأعلى