حماس تصادر شاحنات المساعدات في رفح
يارا المصري
في مخيم النازحين في رفح، أفادت تقارير بأن أعضاء من حركة حماس بدأوا بمصادرة شاحنات المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، بدعوى أن المعدات مخصصة لأغراض عسكرية طلبتها المقاومة من شأنها أن تساعدها في استئناف الحرب، وما دلل على ذلك تأكيد المفوضية الأوروبية على أن تقارير تشير إلى وجود أدلة على أن المساعدات الإنسانية وكذلك الأموال التي يرسلها الاتحاد الأوروبي من أجل المساعدات التنموية للفلسطينيين تذهب لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في حين أعطى الاتحاد الأوروبي نصائح بالتمهل قبل إعطاء الضوء الأخضر لمواصلة تقديم المساعدة التنموية.
وأفادت المفوضية بأن برنامجها لتقديم المساعدات التنموية لفلسطين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) سيستمر دون إبطاء مع الأخذ في الاعتبار على التأكد من أن جميع المساعدات تذهب إلى أهالي القطاع دون حركات المقاومة المسلحة في قطاع غزة وكذلك مخيمات الضفة الغربية.
بيد أن مسؤولا أوروبيا صرّح أن مشاريع تبلغ قيمتها الإجمالية 75 مليون يورو، تتعلق ببنى تحتية لتوزيع مياه الشرب في غزة، لم يعد بالإمكان تنفيذها بسبب تورط حركات المقاومة في الاستحواذ على أموال المساعدات واستخدامها بما تراه مفيد لها في القطاع.
أتى ذلك بعد تعليق المفوضية الأوروبية لمساعدات تنموية لفلسطين بقيمة 691 مليون يورو في أعقاب عملية طوفان الأقصى، وذلك من أجل عدم تمويل حركة حماس “بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية إن “المراجعات تصل إلى أن مؤشرات على أن حركة حماس استفادت من أموال الاتحاد الأوروبي”.
كما قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إن “المراجعة كانت ضرورية في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل”، مضيفة أنهم يعملون على تحديد دعمهم المستقبلي للفلسطينيين في ضوء الوضع المتغير والمتطور، على حد قولها.
في ذلك الصدد، فقد نشر برنامج الأغذية العالمي في بيان له: “من المحتمل جدا أن يكون سكان غزة، وخاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة، إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء”، مؤكدا على أن فترة الهدنة الإنسانية لمدة ستة أيام، لم تكن كافية لإحداث أي تأثير ملموس، وما زاد الأزمة عدم وصول كل المساعدات إلى أهالي القطاع.
وقالت كورين فلايشر، مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا، إن ستة أيام لم تكن كافية، لتقديم كل المساعدة المطلوبة، مطالبة بضمان دخول المساعدات لسكان غزة، بما يكفل الاحتياجات اليومية لهم.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة خلال مؤتمر صحفي في جنيف، عبر رابط فيديو من غزة، انها كانت بداية جيدة بالتأكيد، من حيث إدخال النوع الصحيح من المساعدات والوقود، والأدوية، والمواد الغذائية والتدفئة”،
