مقالات

الدكروري يكتب عن معرفة الإسلام حق المعرفة

الدكروري يكتب عن معرفة الإسلام حق المعرفة

الدكروري يكتب عن معرفة الإسلام حق المعرفة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 2 ديسمبر
الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، أشهد ألا إله إلا الله الحليم الكريم، رب السموات السبع ورب الأرض رب العرش العظيم، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وخلفائه وأتباعه إلى يوم
الدين، أما بعد إن كثيرا من الناس قد ضلوا عن هذه النعمة العظيمة نعمة الإسلام، ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين، فكن يا عبدالله من هذا الفريق الناجي وإن كان قليلا، وأنتم تشاهدون اليوم وقد بلغ العالم في تعداده سبعة مليارات وكم عدد المسلمين من هؤلاء؟ إنما هم مليار ونصف المليار أما بقية هؤلاء فإنهم على ملل أخرى، وكثير منهم ربما لم يعرفوا الإسلام حق المعرفة وهذا يوجب على المسلم أمران أما الأول فهو أن يحمد الله على هذه النعمة وأن يثبت عليها. 
وأن يبذل الأسباب التي تعينه على الثبات من سؤال الله جل وعلا أن يسال الله أن يثبت، وأن يثبت على هذا الدين ولذلك أخبر الله تعالى في كتابه الكريم أن الراسخين يدعون الله جل وعلا، فيكثر العبد سؤال ربه جل وعلا على أن يثبت على هذا الدين وأيضا أن يأتي بما أوجب الله جل وعلا من أركان وواجبات وفروض هذا الدين، ويتبعها بالأعمال والنوافل الصالحة حتى يكون من عباد الله المستقيمين وأوليائه المقدمين، قال الله جل وعلا في الحديث القدسي الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه يقول ” من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي من ما افترضت عليه” فإن أحب شيء يتقرب به العبد إلى ربه هو الفرائض. 
وأساسها التوحيد الخالص ثم الفرائض أركان الإسلام ثم الواجبات الأخرى من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار وأداء الحقوق والأمانة والعدل وغير ذلك مما أوجب الله سبحانه وتعالى، ثم قال جل وعلا ” ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه” فدل هذا على أن إتيان العبد للنوافل مما يقربه إلى محبه الله جل وعلا، وهي أيضا ترفعه منزلة ودرجة عند ربه لأن الإيمان يزيد بالطاعات ولذا قال العلماء إن أهل الإيمان يتفاوتون في الجنة في درجاتهم بحسب ما قدموا في هذه الحياة الدنيا فالسابقون منازلهم عالية ولذلك رأينا في الحديث الصحيح أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن أبواب الجنة كما في الصحيحين وأن من كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة.
ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة ومن كان أهل الصيام دُعي من باب الريان إلى آخر الحديث قال يا رسول الله هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال نعم وأرجو أن تكون منهم فانظر إلى هذه الهمة العالية لا يريد دخول الجنة فحسب بل يريد أن يكون له المنزلة العالية وأن يدعى على رؤوس الأشهاد من أبواب الجنة كلها، تأكيدا لدخولها وضمانا لوصولها، وإن من الحق عليك أيها الأخ الكريم أن تنعكس أخلاقك الطيبة في تعاملاتك مع الجميع، وعلى سبيل المثال نحن في هذا الوطن الحبيب مصر نحتك بكثير من الناس الأجانب فماذا يعرفون عن المسلمين؟ وهل وصلت إليهم وانعكست إليهم أخلاق دين الإسلام؟ وهذا هو المأمول وستكون هذه المعاملة أبلغ شيء في التعريف بحقيقة الإسلام وأنتم تدركون ولا يخفى عليكم أن كثيرا من الناس أحبوا هذا الدين لما أحبوا من يحملونه ويتعاملون معهم كما وقع في جنوب شرقي آسيا من خلال تجار المسلمين وفي دول عديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock