الدكروري يكتب عن أحداث العالم مع المرأة اليوم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 24 ديسمبر
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي خلقنا وسوانا، وله الحمد على ما ربانا فيه على موائد البر والكرم، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد الذي أدبه وأحسن خلقه، وأثنى عليه سبحانه وتعالي بقوله ” وإنك لعلي خلق عظيم ” وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه من الذي صلحت قلوبهم وأنفسهم، وحسنت أخلاقهم وكانوا من الفائزين بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد، لماذا يطالب العالم المرأة اليوم بكشف وجهها وإظهار زينتها فهل ضرهم تمسكها بدينها والتزامها شرع ربها ؟ ولماذا مطالبهم كلها شهوات وملذات ؟ ولماذا لا يطالبون بالحقوق المهضومة للمرأة المسلمة في كثير من القضايا ومنها المهر، فالمهر يؤكل من قبل بعض الآباء والأولياء ظلما وهضما للحقوق ظاهر بين.
فأين دعاة حقوق المرأة عن هذا الحق المهضوم الذي لم نرى أو نسمع أو نقرأ عنه أبدا، مع أن الشرع المطهر قد أقر للمرأة بكامل المهر، إلا ما تنازلت عن جزء منه لأبيها خاصة، وأمرنا الله عز وجل في معني الآية الكريمة وأعطوا النساء مهورهن عطية واجبة وفريضة لازمة عن طيب نفس منكم، فإن طابت أنفسهن لكم عن شيء من المهر فوهبنه لكم فخذوه وتصرّفوا فيه، فهو حلال طيب، فالمهر ملك للمرأة بما استحله الزوج من فرجها فكيف يأخذه وليها ؟ أين عُبّاد الفروج، وأهل الشهوات عن ذلك ؟ ومن أهم مواضيع تخص المرأة هو تحجير البنت وهذه نقطة أخرى غفل عنها أو تغافل عنها دعاة حقوق المرأة، إذ كيف تحجر البنت في العاشرة من عمرها لابن عمها أو قريبها الذي ربما كان من أفسق وأفجر وأسوأ الناس.
ولو فرضنا جدلا أنه من أفضل الناس فلا تزوج البنت إلا بإذنها، فالمرأة لها كيانها وشخصيتها فكيف تعيش وترتبط برجل لا تريده، فأين هم دعاة السوء والفاحشة عن هذه الحقوق المهضومة للمرأة المظلومة ؟ ومنها الميراث وهو من أدهى الدواهي التي نام عنها دعاة الرذيلة وقتلة الفضيلة إذ هناك من الناس من لا يعبأ بالمرأة ويعدونها من سقط المتاع، كما فعل بها أهل الجاهلية الجهلاء، وكأنهم يعيدون الجاهلية الأولى عياذا بالله، وللمرأة حق في الميراث كما هو الحق للرجل وهذا أمر الله عز وجل من فوق سبع سموات ، فالأولاد ذكورا كانوا أم إناثا، لهم حق في الميراث من وليهم ، لكن للأنثى نصف ما للرجل، وهذا هو أمر الله وقضاؤه، ثم يأتي جهلة من الناس ويعارضون أمره ونهيه، وهذا هو الكفر الصراح لمن عاند وكابر وخالف أمره عز وجل.
فهذه وصية الله تعالى للأولياء تجاه أولادهم ذكورا وإناثا وهو أن يقتسموا التركة كما هي في كتاب الله تعالى، وكما أيضا من الأمور الهامة للمرأة هو العضل وعضل البنات والأخوات عن تزويجهن بالخاطب الكفء، بحجج واهية وردود فاضية لأجل أكل رواتبهن إن كن موظفات أو إلحاق الضرر بأمهاتهن إن كن مطلقات أو غير من الأسباب والمسببات، فأين دعاة الفساد والتبرج والسفور، وأهل الفجور عن هذه الحقوق المهضومة للمرأة المسكينة، أم أنه تباكي على تمسك المرأة بدينها والتزامها بعفافها وحيائها فيكيدون لها المكائد وينصبون لها المصائد، ليوهموها بأنها مظلومة وحقوقها مهضومة وأنها معطلة مهمشة مع أن الإسلام أعطاها كامل حقوقها وصانها بسياج الشريعة حتى تبقى أم وبنت وأخت وزوجة وعمة وخالة.
مصونة محروسة بحراسة الدين الإسلامي لها، فهنيئا للمسلمات في كل مكان، وهذا التمسك بشرع الله والتزام هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالقرار في البيوت وعدم الاستعطاف أو الانجراف مع أولئك الدعاة النشاز المنافقون الفجار الذين بان عوارهم وانكشفت مخططاتهم وظهرت ألاعيبهم فصرحت نساء العفة والغيرة بأنهن لسن قاصرات حتى يرعى حقوقهن أو يطالب بها أمثال أولئك الكتاب وغيرهم من الكفرة الفجرة.
زر الذهاب إلى الأعلى