مقالات

الدكروري يكتب عن التوحيد كما دل عليه الكتاب والسنة

الدكروري يكتب عن التوحيد كما دل عليه الكتاب والسنة

الدكروري يكتب عن التوحيد كما دل عليه الكتاب والسنة
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأثنين الموافق 13 نوفمبر 2023
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم، إن التوحيد كما دل عليه الكتاب والسنة وكما قرره أهل العلم ثلاثة أقسام
inbound5949361621111852109
توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الأسماء والصفات فمن لم يوحد الله في جميع هذه الأشياء فإنه ليس بموحد وأصر بعض الناس أيضا بالأحاديث المطلقة مثل حديث مالك ابن عتبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله” فقالوا نحن نقول لا إله إلا الله.
نبتغي بذلك وجه الله تعالي وإذا لا حرج أن نزني ونسرق ونقتل وندع الصلاة والزكاة والصيام يقولون لا حرج علينا أي أن هذه الأشياء لا تمنعنا لا تمنعنا من دخول الجنة لأننا نشهد أن لا إله إلا الله ولكنهم لم يتفطنوا لكلمة في الحديث، وهي قوله صلى الله عليه وسلم “من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله” لم يقل من قال لا إله إلا الله ويسكت بل قال يبتغي بذلك وجه أي يطلب بذلك وجه الله والطالب للشيء لابد أن يسلك الطرق الموصلة إليه لا يكفي مجرد النية ولا القول المجرد أيضا وعلى هذا فما ورد في الكتاب والسنة من تفسير الإنسان بعض الأمور فإنه يكفر به ولو قال لا إله إلا الله لأننا نعلم أنه ما أتى بهذه المكفرات إلا وهو لا يبتغي بلا إله إلا الله وجه الله لأن من ابتغى بها وجه الله وعلم أن الله قد كفر من فعل كذا أو ترك كذا. 
فإنه لا يمكن أن يرتكب ما كفره الله به وبهذا يسد الطريق على من يقولون نحن نقول لا إله إلا الله ولا نصلي وقد حرم الله علينا النار نقول لهم فهمتم خطأ وركبتم شططا لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قيد المطلق من قوله بقوله يبتغي به وجه الله وعلى فرض أن لا يكون في هذا الحديث هذا القيد فإن نصوص الكتاب والسنة يفسر بعضها بعضا ويخصص بعضها بعضا ويقيد بعضها بعضا فليس في شريعة الله من تناقض ولا من خلقه من تفاوت فاتقوا الله عباد الله وقولوا لا إله إلا الله تفلحوا وابتغوا بذلك وجه الله فأقيموا عبادة الله وحده لا شريك له وجه الله فأقيموا عبادة الله وحده لا شريك له ولا تكونوا ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة افهموا نصوص كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. 
فافهموها على حقيقتها فإن حال بينكم وبين فهمها ذنوبكم وأهوائكم فاسألوا أهل العلم الذين هم أعلم بها منكم فإن لكل مرض طبيبا وإن شفاء العي السؤال، وشفاء الجهل العلم واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ ، شذ في النار، وإن المسلم يجب عليه أن يعلم أنه في هذه الحياة خلق من أجل عبادة الله تعالي وامتثال أوامره واجتناب نواهيه فلذلك تجده حريصا على طاعة الله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه والبعد عن معاصيه يصبر على طاعة الله ويلزم نفسه بالصبر عن الوقوع في معصية الله ويؤمن بقضاء الله وقدره ويوقن حق اليقين أنه يمشي في هذه الدنيا في امتحان واختبار لذلك يتلذذ بالمشقة إذا كانت من أجل الله ويصبر على الشدائد إذا كانت في سبيل الله ويتحمل صعوبة التكاليف الشرعية لأنه يعملها من أجل إرضاء الله والفوز برضوانه وجنته ونعيمه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock