مقالات

الدكروري يكتب عن الفضائل والقيم الإسلامية

الدكروري يكتب عن الفضائل والقيم الإسلامية

 الدكروري يكتب عن الفضائل والقيم الإسلامية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 5 نوفمبر
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، أما بعد إن دور التربية الإسلامية يتمثل في تنمية الشعور بحب الوطن عند
inbound4204794226852749651
الإنسان في تربية الإنسان على استشعار ما للوطن من أفضال سابقة ولاحقة عليه بعد فضل الله سبحانه وتعالى منذ نعومة أظفاره ومن ثم تربيته على رد الجميل ومجازاة الإحسان بالإحسان لاسيما أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث على ذلك وترشد إليه كما في قوله تعالى كما جاء في سورة الرحمن ” هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” والحرص على مد جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن في أي مكان منه.
لإيجاد جو من التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسدا واحدا متماسكا في مواجهة الظروف المختلفة غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن، وتوضيح معنى ذلك الحب وبيان كيفيته المثلى من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت والمدرسة، والمسجد، والنادي ومكان العمل وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءة أو مسموعة أو مرئية، والعمل على أن تكون حياة الإنسان بخاصة والمجتمع بعامة كريمة على أرض الوطن ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عندما يدرك كل فرد فيه ما عليه من الواجبات فيقوم بها خير قيام، فإن لدينا من الفضائل والقيم ما لو أحسنا عرضها للآخرين وامتثلناها في حياتنا لكان لنا السمو والريادة، وأسهمنا في نشر الإسلام قيما ومُثلا مشرقة، وتظهر الأيام عظمة القيم في الإسلام.
فهذه الأمم اليوم تترنح ويتوالى الانهيار منذ فجر التاريخ، فتنهار الأمم لضمور المبادئ وهشاشة القيم التي أقيمت عليها، وتقف أمة الإسلام شامخة بإسلامها، قوية بإيمانها، عزيزة بمبادئها لأنها أمة القيم والمثل والأخلاق، فإن انهيار الأمم والحضارات المادية دليل على أن قيمها ومثلها ضعيفة نفعية، بل هي مفلسة في عالم القيم، كيف لا وهي من صنع البشر؟ فكم مِن القتلى؟ وكم من الجرحى؟ وكم من التدمير يمارس اليوم باسم الحرية والحفاظ على المصالح؟ وإن من الحقوق الذي حفظها الإسلام للإنسان أكمل الحفظ هو حق تملك المال، والتصرف فيه على الوجه المشروع، الذي يحصل به التكافل الاجتماعي وزيادة الإنتاج والقضاء على البطالة وتشجيع المنتجين ومنع المتآمرين المحتالين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وهم جلوس لا يعملون. 
وهؤلاء هم اللصوص المكشوفين الذي يتعاملون بالربا والقمار، وأماكن الفساد، وهذا الحفظ المثالي لحق الإنسان في المال كسبا وإنفاقا يتمثل في الدين الإسلامي بأن الله أوجب على الإنسان أن يعمل وأن ينفق كسبه على نفسه وزوجته وأولاده ووالديه إن كانا حيين أو أحدهما وهما بحاجة إليه، ونهاه أن يكون كسلانا بطالا عالة على المجتمع وفتح له أبواب الكسب الحلال الكثيرة كالزراعة والصناعة والتجارة وتربية الماشية والعمل في الوظائف الشريفة لدى الدولة والشركات ورجال الأعمال وأوجب عليه أن يكون مخلصا في عمله أمينا لكي ينفع نفسه ومجتمعه، ولكي يكون كسبه حلالا طيبا يبارك الله له فيه ويأجره عليه في الدار الآخرة، وحرم عليه المكاسب المحرمة ومنها الربا والقمار والسرقة والغش في المعاملة.
والكسب من المهن المحرمة والعادات القبيحة المحرمة كالزنا واللواط وتعاطي السحر والتعامل في المسكرات والمخدرات والرقص والغناء والمتاجرة في المحرمات الأخرى كالصور الخليعة والأزياء المحرمة ونحو ذلك، وحرم عليه في الإنفاق أن يكون بخيلا يضر بنفسه وأهله وأولاده بمنع ما يحتاجونه من المأكل والمشرب الحلال والملبس وهو يقدر على ذلك، وفي مقابل ذلك يحرم عليه التبذير والإسراف وشراء الأشياء المحرمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock