” منال علام ” تشهد ختام المجموعة التاسعة عشر من الاستراتيجية والأمن القومي بالبحر الأعظم
متابعة – علاء حمدي
اختتمت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين البرنامج التثقيفي “الاستراتيجية والامن القومي للمجموعة التاسعة عشر من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا من خلال كلية الدفاع الوطني برئاسة سيادة اللواء أركان حرب أشرف فارس بحضور اللواء أركان حرب سمير بدوي ،وبإشراف العميد إيهاب طلعت.
لتتفضل الدكتورة منال بإلقاء كلمتها من خلال تأكيدها على اعتزازها وفخرها بالمؤسسة العسكرية، متمنية أن يكون البرنامج باكورة للبناء وإمداد المتدربين بكافة المعلومات التي تؤهلهم لمواكبة التطورات المتلاحقة، مشددةً على أهمية الأمن القومي بمفاهيمه المتنوعة في بناء الوعي المجتمعي والذي يعد ضرورة حتمية في سبيل التأكيد على قيمة الهوية الوطنية المصرية وغرس قيم الانتماء للوطن ونبذ العنف والتطرف.
تجدر الإشارة إلى أن أخر محاضرات البرنامج ألقاها اللواء أركان حرب هشام السماحي متناولاً الاستراتيجية القومية وعلاقتها بالأمن القومي وموضحاً معنى الاستراتيجية كونه مصطلحاً عسكرياً يقصد به في معناه علم التخطيط أو اختيار أنسب الوسائل لتحقيق الهدف على المدى البعيد، متناولاً أهم مبادئ الاستراتيجية القومية والعلاقة بينها وبين الأمن القومي والمصلحة القومية . كما تطرق السماحي إلى بعض المفاهيم الأخرى مثل المصلحة القومية والتفكير الاستراتيجي ومفهوم القوى القومية الشاملة ومفهوم الأمن القومي المصري .
وأشار إلى أن أهمية الاستراتيجية أو التخطيط المتمثلة في الاستخدام الأمثل للموارد والتعرف على نقاط الضعف والقوة وضمان استمرارية المنظمة، كما أنها تساعد صانعي القرار في تحديد الأهداف والأولويات وأسلوب تنفيذها وتحقيقها وتساعد على قياس وتقييم وتقويم الأداء وتوقع المتغيرات في البيئة المحيطة لأخذ الحيطة للمشاكل والعقبات قبل وقوعها وتوجيه موارد الدولة نحو الأهداف المخططة ورؤية الدولة لمستقبلها .
فيما أكد اللواء أركان حرب سمير بدوي في أخر محاضرات البرنامج أن مصر تعتمد بشكل كبير على نهر النيل حيث يعد المصدر الوحيد للمياه العذبة لديها. وأن مجرى النهر يبدأ من دول أخرى في المنطقة، ما يضعها في حالة اعتماد على الدول الواقعة في أعلى المنبع حيث يعد السد العالي على نهر النيل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في مصر ويساهم في تحكم تدفق المياه وتوليد الكهرباء وبالرغم من وجود العديد من الاتفاقيات التي تنظم العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ، إلا أن الواقع يؤكد على مخالفة هذه الدول لهذه الاتفاقيات ومع ذلك فمصر تسعى جاهده لتحويل خصومها لأصدقاء عبر العمل على المصالح المشتركة لتلك الدول، مشيراً إلى أن مصر تحل خلافاتها عبر المفاوضات، وأن الحل العسكري غير مطروح على الإطلاق لكن تخلى مصر عن دورها في القارة السمراء لفترة أتاح فرصة لوجود دول غير مرغوب فيها لتبدأ في العمل ضد مصالحنا عبر توغلهم داخل القارة؛ مما ساهم بدوره في إيجاد فجوه بين الدول الأفريقية، وبرغم ذلك إلا أن انطباعاتهم لا تزال تكنُّ حباً لمصر، بل ويشعرون بالفخر لكون مصر دولة أفريقية رائدة .
زر الذهاب إلى الأعلى